أثار قرار باشا تطوان بمنع نشاط طلابي حول القضية الفلسطينية كان سيؤطره القيادي الإسلامي الآمين بوخبزة مساء أمس الأحد بقاعة البلدية بتطوان، ردود فعل غاضبة من طرف الإسلاميين بالمدينة، وتعالت أصوات قياديين بحزب العدالة والتنمية بين من يطالب بمعرفة الجهات التي تقف وراء هذا القرار، وأخرى تحذر الباشا من محاولة إعادة مسلسل التحكم في المشهد السياسي الذي حدث في 2009. بلال كريكش عضو الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بتطوان، قال في اتصال هاتفي معه، أن قرار منع النشاط يأتي في سياق حملة معلنة ضد حزب المصباح بتطوان ورموزه، وأضاف المتحدث أن اعتراض باشا المدينة على اسم الآمين بوخبزة في ندوة كانت تعتزم منظمة التجديد الطلابي تنظيمها في الذكرى 47 لاحتلال القدس، يعتبر مؤشراً على محاولة "جهات معلومة" التشويش على منجزات الحزب في تسييره للجماعة الحضرية لتطوان، وذلك في غضون الاستعدادات للانتخابات الجماعية السنة المقبلة حسب قوله. وأشار كريكش أن الجهات المعلومة لم تستطع مواجهة حزب العدالة والتنمية بالطرق المشروعة، فقامت بمحاولة التشويش والعرقلة عبر افتعال "معارك وهمية"، وزاد قائلاً "لقد حاولوا النيل من سمعة الحزب عبر تسريب فيديو لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مجتزءاً عن سياقه وهو يتحدث عن التطوانيين، ثم حاولوا مرة أخرى تشويه صورة الآمين بوخبزة عبر ربط قضية قضائية لزوجته بمشروع الحزب بالمدينة". في السياق نفسه، ندد عبد الغفور الصالحي الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي، بقرار الباشا منع النشاط الطلابي بقاعة البلدية، رغم موافقة رئيس الجماعة الحضرية على تنظيمه. واعتبر القيادي الطلابي ما حدث استمراراً لمسلسل التضييق على أنشطة المنظمة الإسلامية، خاصة بعد نفي الباشا صفة الجمعية عنها رغم حصولها على الوصل القانوني، وهو الأمر الذي يطرح الشكوك حول حياد ممثل السلطة في تعامله مع جمعيات المجتمع المدني، يضيف المتحدث. في غضون ذلك، أوضح الآمين بوخبزة نائب الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بتطوان، في تصريح مصور لإحدى المواقع الإخبارية المحلية، أن الحملة التي تُشن عليه وعلى حزبه هدفها صرف الأنظار عن إنجازات الجماعة الحضرية لتطوان بقيادة الحزب، وأضاف عضو المجلس الوطني لحزب المصباح أن الحكم الصادر ضد زوجته جاء ضمن قضية حركتها أطراف معينة قصد تشويه صورة رموز الحزب بالمدينةحسب قوله.