رفع باشا مدينة تطوان «الفيتو» في وجه منظمة التجديد الطلابي، الذراع الطلابي لحزب العدالة والتنمية، بسبب مشاركة القيادي الإسلامي، والمستشار الجماعي الحالي، الأمين بوخبزة، مانعا إياها من تنظيم ما وصفته «نشاطا» تضامنيا مع القضية الفلسطينية بقاعة البلدية تخليدا للذكرى 47 لاحتلال القدس. واعتبرت المنظمة، في بيان صادر عنها، أن منع السلطات لنشاطها هو جزء من أشكال التضييق الممارس على حريتها في العمل الجمعوي، سيما أنها حصلت على موافقة مكتوبة من طرف رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، المنتمي لنفس حزبها. ووجه البيان انتقادات لاذعة لقرار المنع، مؤكدا على أن باشا المدينة اعترض على اسم الأمين بوخبزة كمؤطر لندوة في النشاط، ومبررا المنع بأن منظمة التجديد الطلابي ليست جمعية على غرار جمعيات المجتمع المدني. وأكدت المنظمة في البيان ذاته على «اعتبارها جمعية مدنية كما ينص على ذلك قانوننا الأساسي الموجود لدى السلطات، وبحقها في الاستفادة من المرافق العمومية التي تستفيد منها باقي مكونات المجتمع المدني». ودعا الذراع الطلابي لحزب العدالة والتنمية باشا المدينة إلى التزام موقف الحياد من كل هيئات المجتمع المدني، باعتباره ممثلا للسلطة وليس مكونا معينا. كما طالبت بإخراج قاعة البلدية من سلطة الباشا وجعلها تحت التصرف الكامل للجماعة الحضرية، التي يرأسها محمد إدعمار المنتمي إلى حزب «المصباح»، مؤكدة استمرارها في نصرة قضايا الأمة العادلة، وخاصة قضية فلسطين، لتأكيد ما أسمته «رسوخ الضمير الإنساني عند الطلاب والشباب المغاربة عامة». مصادر مطلعة قالت للجريدة إن سلطات تطوان بدأت تتوجس من أنشطة المنظمة منذ مقتل الطالب عبد الرحيم حسناوي، خلال اشتباكات مع طلبة البرنامج المرحلي بجامعة فاس، تجنبا لوقوع أحداث مماثلة بتطوان، خصوصا أن وزارة الداخلية أدرجت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل ضمن الكليات التي تعيش مشاكل أمنية على مستوى الجامعات. وكان برنامج منظمة التجديد الطلابي يتضمن تنظيم نشاط تضامني مع القضية الفلسطينية في الذكرى 47 لاحتلال القدس، تحت شعار «دفاعاً عن القدس والمسرى، دفاعاً عن حرية الأسرى»، عبر عرض شريط وثائقي حول حارة المغاربة بالقدس، إضافة إلى محاضرة يؤطرها القيادي الإسلامي بحزب العدالة والتنمية الآمين بوخبزة تحت موضوع «المغاربة والقدس».