تحولت الفرحة الكبيرة لجماهير تطوان، اثر فوز فريقهم نادي المغرب التطواني لكرة القدم بالبطولة الوطنية الاحترافية للمرة الثانية، إلى نقمة اجترها بمرارة سكان الحمامة البيضاء، ولم يسلموا حتى من السلوكات الغير أخلاقية لبعض المشجعين والمناصرين والمساندين. وعاش بعض شباب المدينة من عديمي الضمير، فسادا في شوارعها وأزقتها، حيث اقتلعت بعض الأشجار والأغراس والنباتات، واجتثت من مكانها وقطعت أغصانها وبعثرت زهورها، وبعثرت كذلك المزهريات التي كانت تضفي رونقا وجمالا على الشوارع الرئيسية لوسط المدينة. وكسرت بعض علامات المرور، وأزيل زجاج أضوائها خاصة في شارع الجيش الملكي والتهامي الوزاني وباب العقلة وساحة الفدان ووسط المدينة وساحة الحمامة وأماكن أخرى، من طرف بعض الشباب، الذين لا يتمتعون بأخلاق رياضية عالية، المتسمة والمتشبعة بسلوك راقي متحضر، ينبذ العنف ويدعو إلى المحبة والسلم والإخاء. وأبان جهاز الأمن على رأسه "محمد الوليدي" والي الأمن بنيابة، عن احترافية عالية في التعاطي مع مثل هذه التظاهرات، حيث انتشر أفرادها في كل أرجاء المدينة لحفظ الأمن، درءا لكل عمل تخريبي عارض محتمل، دون الوقوع في احتكاك مع الجماهير التطوانية العاشقة لكرة القدم حتى النخاع.