ليلة ولا في الأحلام، هكذا وصفت ليلة الإحتفال الكبير بتتويج الفريق التطواني بالبطولة الإحترافية، ليلة الثلاثاء كانت خاصة واستثنائية بالنسبة لمدينة تطوان، حيث حج الآلاف من كل الأعمار ليتابعوا مسار الحافلة المكشوفة التي حملت لاعبي الفريق و أعضاء المكتب المسير و على رأسهم الحاج عبد المالك أبرون والاطر التقنية في مقدمتهم المدرب عزيز العامري و كذا والإدارية. المشهد غريب جدا أمواج بشرية تتدفق منذ أولى ساعات المساء، على مدار ملعب سانية الرمل وبمختلف الأحياء والشوارع، التي ستمر عبرها الحافلة المكشوفة. الأعلام الوطنية وشعارات الفريق في كل مكان، واصوات منبهات السيارات والشعارات تدل على فرحة الجميع بهذا التتويج،. رغم التأخر الذي عرفه انطلاق الحافلة المكشوفة الذي كان مقررا في حدود الخامسة مساء، إلا ان ذلك لم يقلل من عزيمة الآلاف التي خرجت لتحية فريقها، ومشاهدة لاعبيه عن قرب وتأكيد تواجدها لجانبهم. الحافلة مزينة بألوان الفريق من كل جانب، انطلقت وسط حشود من الجماهير التطوانية التي رافقتها على طول المسار الذي خطته، انطلاقا من ملعب سانية الرمل، عبر شارع عبد الخالق الطريس، ثم شارع المسيرة في اتجاه وسط المدينة عبر شارع محمد الخامس، لتتوقف بساحة مولاي المهدي التي كانت مكتضة عن آخرها بجماهير من مختلف الاعمار والأجناس. نفس المشهد كان يمتد على طول المسار الذي ربط بين ساحة مولاي المهدي، فشارع الجزائر وصولا لحي لواضة، الذي اعد ساكنته احتفالا خاص من خلال الشهب الإصطناعية التي زينت سماء تطوان.. لتكون محطة مدارة الحمامة استثنائية ايضان فبعد ان كان الكل يعتقد انها قد تكون شبه فارغة خاصة وأن الوقت كان متأخرا، إلا أن ما كانت عليه كان مدهشا وغريبا، فالاعداد التي كانت في مدارة الحمامة، لا تعد ولا تحصى من الشباب والشيوخ، النساء والرجال، الكل يصيح ويزغرد، الكل فرح بهذا التتويج وهم يشيرون للاعبين الذين يبادلونهم التحية. مر كل شيء على ما يرام ولله الحمد، فلم تسجل أي حالة مقلقة او خطيرة، عدا بعض حالات الإغماء القليلة جدا، فيما كان الدور الكبير لعناصر الأمن والقوات المساعدة وكذلك عناصر الامن الخاص في تأمين مسار الحافلة، رغم الزحام ورغم التدافع الكبير، كما امن عناصر الوقاية المدنية في مجموعة من النقاط، الإسعافات الأولية لبعض حالات الإغماء التي سجلت هنا وهناك.