تقبع سيارة للإسعاف منذ عدة شهور بحي طبولة قرب دار الشباب والرياضة احمد التركي بتطوان ،دون استخدامها لنقل المرضى من المواطنين من والى المستشفى أو لإسعافهم،حتى طالها النسيان وأصبحت في متناول أطفال الحي ،يعبثون بلوحاتها وعجلاتها وإطارها الحديدي. وبالرغم من الخصاص الكبير لسيارات الإسعاف بالإقليم، واحتكارها من طرف الشركات الخاصة المستثمرة في مجال وقطاع نقل المرضى وأموات المسلمين، مقابل اثمنة خيالية تفوق قدرات العائلات المكلومة ،فان إهمال هته السيارة الرباعية الدفع وتركها عرضة للضياع وعدم إصلاحها قصد استغلالها ،ليعد بمثابة استهتار بمصالح المواطنين، وضربا لسياسة الحكامة الجيدة وخللا في ترشيد نفقات الدولة والمساهمة في إهدار المال العام ،خاصة عندما يتعلق الأمر بإسعاف منحتها الدولة في إطار المشروع الملكي السامي ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويبقى السؤال مطروحا لتنوير الرأي العام ،حول ملابسات وظروف ترك السيارة عرضة للضياع والتلف ،فمن أركنها جانب الشارع ،متى ،كيف ولماذا ، ولأي جهة أو مؤسسة كانت تعمل تلك السيارة ،أسئلة عديدة موجهة للمدير الجهوي لوزارة الصحة لجهة طنجةتطوان ،قصد التوضيح وإصلاحها لوضعها رهن إشارة الساكنة المحتاجة لمثل تلك الخدمات الصحية الأساسية والضرورية،لإنقاذ حياتهم وأنفسهم .