لا حديث في الأوساط التطوانية اليوم إلا عن بعض مستشاري جماعة تطوان، الذي يرأسها منتمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم، والذين يسيطرون على قطاع التعمير بالمدينة، حيث يقومون بالتوسط للراغبين في بناء مساكنهم، لدى الجماعة الحضرية لتطوان قصد حصولهم على رخص البناء بدون تعب ومشقة فقط إكراميات لا بأس بها. ومن لم يقصدهم، ويمتنع عن استشارتهم قبل عملية البناء، يحرم من رخصة البناء بتدخل هؤلاء المستشارين، ويحرضون المصالح المختصة لتسجيل مخالفات تعميرية ضدهم قصد هدم تلك البنايات. وعلى سبيل المثال، يسيطر أحد مستشاري جماعة تطوان على حي كويلمة وحي موكلاتة فيما يقوم آخر بالاستحواذ على حي خندق الزربوح وطابولة والصومال، ولا يمكن البناء بهذه الأحياء دون اللجوء إلى هؤلاء المستشارين أو انتظار قرار توقيفهم عن البناء بالتواطؤ مع مراقبي البناء في الجماعة الحضرية لتطوان الذي احتكار هذا المنصب لعدة سنوات دون أن تطال رياح التغيير مكانه كما طالت غيره، وكأن لا وجود لإطار نظيف بتطوان.