تبذل جمعية بلال للأعمال الخيرية والاجتماعية بحي خندق الزربوح جهدا كبيرا لتجاوز الخصاص والنقص، الذي يعيشه الحي المعني من تجهيزات وبنيات تحتية، معتمدة في ذلك على إمكانياتها الخاصة، وتطوع أعضائها الكبار والصغار، وكذلك من خلال بعض الشراكات المحدودة مع الجماعة الحضرية ومؤسسات أخرى، خاصة وأن غالبية سكان الحي هم من محدودي وضعاف الدخل، وتعمل الجمعية بذلك على تعويض النقص الحاصل بالنسبة لبعض الأسر، في بعض الأساسيات اليومية خاصة خلال المواسم والأعياد والمناسبات المختلفة. ومن أعمالها نذكر ترميم المساجد وتوسعتها، الاهتمام بالأسر الفقيرة والمحرومة، تنظيف الحي وصيانته، تلك بعض من أهم ما تقوم به هاته الجمعية، التي أسست من طرف بعض الأهالي بالحي، وفي تصريح خص به محمد الشرقاوي، عضو مكتب الجمعية، جريدة « العلم»، قال إن هناك مجهودات مهمة يقوم بها السكان، حيث يقومون بحملات تنظيف دائمة، وكذلك مساعدة بعضهم البعض، من خلال التكافل في المناسبات، مثل توفير الكتب المدرسية للمحتاجين والأيتام، وكذلك مساعدة بعض الأسر المعدومة خلال الأعياد، خاصة عيد الأضحى، التي تتكفل الجمعية بتوفير مبالغ مالية لمساعدة الأرامل والمحتاجين لشراء خروف العيد، ناهيك عن المساعدات المباشرة الأخرى. حي خندق الزربوح الذي كان يعيش مشاكل كبرى بسبب الفيضانات، لم يعد كذلك الآن من خلال مشاريع ساهمت فيها جمعية بلال، إما بشكل مباشر من خلال أوراش تطوعية وأخرى مؤداة من صندوقها، أو من خلال عقد شراكات مع الجماعة الحضرية، وشركة العمران التي قامت بدورها ببعض الأوراش هناك. كل ذلك أعاد بعضا من «الابتسامة» لحي خندق الزربوح، الذي لايزال يعيش بعض المشاكل، المتعلقة أساسا بالإنارة العمومية، وبعض المشاريع الاجتماعية، من قبيل مستوصف للعلاج ومركز للشرطة يساهم في حفظ الأمن والأمان، وترصيف بعض الأزقة التي يملأها الطين في فترات الأمطار. لا أحد في خندق الزربوح لا يعرف جمعية بلال، فكل من احتاج لأي شيء إلا ويقصدها ولا يعود خائبا، حسبما يقول أحد السكان هناك، وهو يوضح أن المساعدات التي تقدم لهم مهمة، خاصة بالنسبة للمعوزين، ويوضح المتحدث، أن هناك مساعدات للمرضى والتدخل لدى المصالح الطبية لمساعدتهم، كذلك هناك اهتمام خاص بعائلات المتوفين حيث تعمل الجمعية على مؤازرتهم معنويا وماديا وتوفير مقبرة غير بعيدة عن الحي، لتقريبها من المواطنين والعمل الدائم على صيانتها للحفاظ عليها.