انطلاقا من برامجهما التنموية التي تستهدف ساكنة العالم القروي بالخصوص، أشرفت كل من جمعية عطاء للتنمية وجمعية الأمل النسائية على برنامج تنموي استهدف ساكنة دواري ( أعيادن وأفاكتن ) بجماعة بني ليث ، يوم السبت 15 مارس 2014 ، ودواوير : إهرامن ، بحديدن، الملهية، جغلال ( جماعة أولاد علي منصور ) ، يوم الأحد 16 مارس 2014 .. تميز النشاط الأول الموجه لتلاميذ فرعيتي : أعيادن وأفاكتن بتوزيع الملابس على أطفال ونساء المنطقة، تحت إشراف أعضاء وعضوات الجمعيتان ومدير مجموعة مدارس إفرطن بجماعة بني ليث ، وللوصول إلى هذه الدواوير كان لا بد من المرور عبر طريق جد ملتوية وغير صالحة لمرور السيارات باستثناء الرباعية منها .. وهذا ما خلف لدى الطاقم المشرف على هذه العملية نوعا من التحدي لبلوغ هدفهم، كما خلف ارتياحا كبيرا لدى الساكنة الذين اعتبروا هذه الحملة الأولى من نوعها تصل إلى دواويرهم، وطالبوا من خلال اعضاء الجمعية المسؤولين بالتعجيل بفك العزلة عن منطقتهم بتعبيد الطريق وبناء بعض الوحدات المدرسية الأخرى وتشييد مركز صحي يقدم خدمات للأم والطفل بالخصوص .. في حين شهد النشاط الثاني المنظم يوم الأحد 16 مارس 2014 بجماعة أولاد علي منصور - الذي استهدف أطفال ونساء دواوير : إهرامن ، بحديدن، الملهية، جغلال - توزيع بعض الأدوات المدرسية على تلاميذ م/م أولاد علي منصور المركز ، وتوزيع الملابس على أطفال ونساء المنطقة ، وذلك بحضور عضوات الجمعيتان ، ومدير م/م أولاد علي منصور المركز.. ومن أجل المساهمة في تقوية قدرات شباب المنطقة المادية ، والرفع من مدخولهم ، ومساعدتهم على توفير أنشطة مدرة للدخل، تم توزيع بعض خلايا النحل على المستفيدين من برنامج القرائية من ساكني دواري إهرامن ، وبحديدن بنفس الجماعة ، كما استفادت مجموعة أخرى من شباب المنطقة من بعض الأشجار المثمرة، قامت الجمعيتان بمعاينة مكان غرسها وتعهدها .. تأتي هذه الأنشطة المنفذة اعتمادا على الإمكانات الذاتية المتواضعة لجمعية عطاء للتنمية وجمعية الأمل النسائية بتطوان كخطوة مكملة ومنسجمة مع الجهود التي يقوم بها المجتمع المدني بتطوان داخل تراب الإقليم لدعم ساكني المناطق القروية ، والمساهمة في فك نوع من العزل عن هذه المناطق ، في ظل غياب واضح لتدخل قطاعات الصحة ، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، والتجهيز والنقل .. ليبقى السؤال مطروحا وبإلحاح من طرف جميع الفعاليات التي ساهمت في عدة حملات مماثلة : إلى متى ستظل الجماعات القروية بإقليم تطوان عرضة لإهمال وتناسي المصالح المختصة ، وتضارب المصالح الانتخابية ، التي تعطل جزءا مهما من التنمية بهذه الدواوير ..