قافلة طبية تعيد البسمة للمرأة القروية بدوار جديرات إقليمالصويرة نظمت جمعية أولاد بلادي للتنمية، بشراكة مع جمعية السلام للإنماء الاجتماعي بمدينة الرباط، نهاية الأسبوع الماضي، قافلة طبية واجتماعية لفائدة المرأة القروية القاطنة بالدواوير التابعة لجماعة تكاط، بالمدرسة العتيقة الفقيه ابن جدير بدوار الجديرات، البعيد عن مدينة الصويرة بحوالي 40 كلم، إضافة إلى عملية إعدار جماعي، استفاد منها أزيد من 70 طفل من أطفال العائلات المعوزة التي تقطن بمختلف الدواوير التابعة لنفس الجماعة ، تحت إشراف طاقم طبي متخصص. وغيرها من المساعدات التي تصب في الاطارالاجتماعي. واستفاد من هذه العملية التي تدخل في إطار تقوية التماسك الاجتماعي ومحاربة مختلف مظاهر الفقر والهشاشة والإقصاء وتقريب العلاج من سكان العالم القروي، حوالي 700 امرأة أغلبهم من أسر معوزة، من خلال إجراء فحوصات مجانية وتوزيع بعض الأدوية الضرورية على ساكنة المنطقة، علاوة على توزيع مساعدات غذائية على الأسر المعوزة. ولقيت العملية التي وزعت خلالها الملابس التقليدية على الأطفال المستفيدين من عملية الإعدار، استحسانا كبيرا سواء من طرف المستفيدين أو سكان الدواوير التابعة لجماعة تكاط بشكل عام ، خصوصا وان مثل هده الالتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان. وتندرج هذه التظاهرة، في سياق العمل الاجتماعي، الذي دأبت جمعية أولاد بلادي للتنمية، على تنظيمه خلال مناسبات مماثلة، هدفها الأساسي يتجلى أساسا في محاربة الفوارق الاجتماعية بين الأسرة القاطنة في العالم القروي، وحرصها الدائم على تنظيم هذه الأنشطة الاجتماعية، بهدف المساهمة في التنمية المستمرة التي يعرفها العمل التضامني ببلادنا . وتضمنت القافلة الطبية٬ التي أشرف عليها طاقم طبي متخصص مكون من 12 شخص٬ عملية اعذار الأطفال، وتشخيص داء السرطان بالتدي وعنق الرحم للمرأة القروية، وفحوصات طبية للأطفال، والاستماع للنساء القرويات المعنفات من طرف طبيب نفسي. وقالت حورية الجديري رئيسة جمعية أولاد بلادي للتنمية، التي تهدف إلى تعميم ثقافة التضامن والتكافل الاجتماعي بين مكونات المجتمع المدني والعمل على تقديم المساعدات لفائدة الأسر المعوزة وذوي الدخل المحدود، أن هذه القافلة الطبية٬ التي نظمت على مدى ثلاثة أيام لفائدة سكان جماعة تكاط، تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية٬ وكذا ضمن مجموعة من الأنشطة المبرمجة من طرف الجمعية والهادفة إلى المساهمة في فك العزلة عن سكان منطقة الشياظمة الفقيرة والنائية٬ خصوصا النساء، عبر تقريب الخدمات الصحية العامة. وأضافت الجديري في تصريح ل"المغربية"، أن هذه القافلة الطبية تروم تحسيس سكان العالم القروي والمناطق النائية، بأهمية الكشوفات الطبية المبكرة ودورها في الحد من خطورة المرض وانتشاره ٬ ونشر روح التضامن والتعاون والتربية على المواطنة من خلال خدمة المواطن. وأشارت رئيسة جمعية أولاد بلادي، إلى أن هذه الأخيرة سطرت مجموعة من العمليات التضامنية، لفائدة الأسر المعوزة بالمنطقة، مؤكدة على أهمية الجانب التضامني مع الأسر المعوزة. من جانبها، أكدت حفصة بشار ممرضة رئيسية في المعهد الوطني للأنكلوجيا بمدينة الرباط عضوة بجمعية السلام للإنماء الاجتماعي، على أهمية المراقبة الطبية لتشخيص داء السرطان لدى المرأة القروية، مضيفة أن تخصصها في الجمعية يتلخص في مهمة التنسيق مع جمعية السلام لتسهيل عملية تنظيم القوافل الطبية، لتشخيص داء السرطان بالثدي وعنق الرحم لدى النساء القرويات بالمناطق النائية لفك العزلة عنهم. وأوضحت حفصة بشار، أنه في حالة مصادفة حالة إصابة إحدى المستفيدات بداء السرطان، يجري العمل على توجيهها الى أقرب مستشفى ، لإخضاعها لمراقبة طبية دقيقة لحالتها المرضية، وإخضاعها للعلاجات الضرورية من طرف طبيب مختص في مرض السرطان.