واصل فريق اتحاد طنجة لكرة القدم مسلسل انتصاراته بفوزه مساء أمس الأحد بالملعب الكبير بطنجة على ضيفه المولودية الوجدية بواقع إصابتين بدون رد، وذلك برسم الدورة العشرين من البطولة الإحترافية للقسم الوطني الثاني، ويأتي هذا الإنتصار الذي يعد الثالث على التوالي، ليعزز الرقم القياسي الذي تمكن من تحقيقه أشبال عمر الرايس من حيث عدد المباريات المتتالية من دون هزيمة ، وذلك بعد الإنتصار المثير الذي حققه أمام اتحاد المحمدية والفوز الكاسح الذي حققه بالدار البيضاء في مواجهته للراسينغ البيضاوي والفوز الأخير الذي جاء على حساب المولودية الوجدية. عناصر اتحاد طنجة دخلت هذه المقابلة بمعنويات عالية جدا، وهم ينشدون الفوز ولا شئ سواه، حيث شهدت بداية المقابلة طابعا هجوميا، خصوصا من جانب فريق اتحاد طنجة الذي رمى بثقله الهجومي نحو مرمى رفيق معطوف سعيا لإحراز هدف مبكر للإطمئنان، وبفضل الضغط الهجومي القوي لأصحاب الأرض ، تمكن قلب هجوم اتحاد طنجة في الدقيقة السابعة في شخص اللاعب حمودان من التقدم نحو شباك الوجديين ، وبينما الكرة في طريقها للشباك تعرضت للمسة يد في معترك العمليات والحكم يتغاطى الإعلان عن ضربة جزاء مشروعة، وفي حدود الدقيقة 22 نفس اللاعب يكرر المحاولة لتتهيأ له الفرصة خالي من أي رقابة أمام الحارس رفيق معطوف ، على إثرها لم يجد حمودان صعوبة في إيداع الكرة في الشباك محرزا أولى أهداف اللقاء، ومع تسجيل هذا الهدف صعد أصحاب الأرض من حملاتهم على مرمى الوجديين، وبعد دقيقتين فقط لم يتردد هذه المرة الحكم فاتيحي عبد الواحد من الإعلان عن ضربة جزاء لفائدة اتحاد طنجة، والتي جاءت نتيجة إسقاط المهاجم حمودان من طرف اللاعب عبد القادر قدي، لكن اللاعب هيرفي فشل في ترجمة هذه الركلة التي تصدى لها الحارس الذي وجد في المكان المناسب، ونتيجة للضغط الهجومي المتواصل لأشبال عمر الرايس أصبحت الكرة لا تبارح مشارف شباك الوجديين الذي تحمل حارس مرماهم رفيق معطوف عبأ هذه المباراة. في مطلع الشوط الثاني ظهر الزوار بصورة مغايرة، بعدما تحسن مردودهم التقني، و أصبحوا منظمين داخل الميدان أفضل من الأول ، بما أتاح لهم فرصا عديدة كان دائما ورائها المهاجم محمد الهلالي الذي عجز عن ترجمة ثلاث محاولات متتالية إلى أهداف تصدى لها الحارس المتألق بلكميري الذي أبلى البلاء الحسن في هذه المواجهة، وعلى إثر تغيير ناجح قام به المدرب عمر الرايس بإخراج الخياطي وإقحام الإفواري فبريس ن انتعش الخط الأمامي لاتحاد طنجة، الذي عاد من جديد لنجاعته وتكامل صفوفه الأمامية التي قامت في حدود الدقيقة 67 بهجوم مضاد وخاطف أثمر عن تعميق الفارق بواسطة اللاعب العمري، وظلت نتيجة 2 / 0 صامدة إلى غاية نهاية اللقاء، وبهذا الفوز يكون اتحاد طنجة قد انتقل من الرتبة الثامنة إلى الخامسة وبجعبته 31 نقطة. وعقب انتهاء المقابلة أجرت الجريدة عدة لقاءات مع كل من عبد الحميد أبرشان رئيس المكتب المسير لاتحاد طنجة والمدرب عمر الرايس اللذان اتفقا حسب ندائهما المتكرر على ضرورة توفير السيولة المالية للفريق، وأن الإستمرار في هذا النهج والمضي قدما في تحقيق النتائج الإجابية يتوقف أساسا على مدى التزام المكتب بصرف مستحقات اللاعبين، وفي هذا الإطار أوضح رئيس الفريق عبد الحميد أبرشان أن يده الواحدة لا يمكنها أن تصفق مرددا عبارة " الله غالب ". وفي لقاء ثاني، أجمع كل اللاعبين عن الأجواء الحميمية التي تسود بين كل عناصر الفريق من جهة ومن جهة أخرى بين اللاعبين والمدرب، وحقيقة الأمر أن الفضل في تحقيق هذه الإنتفاضة الناجحة لاتحاد طنجة يعود بالدرجة الأهم للمدرب عمر الرايس ولبقية اللاعبين الذين لا زالوا مصممين على رفع راية الصمود لتحقيق الأفضل رغم الإكراهات المادية، التي باتت هي الهاجس الوحيد الذي يجب التخلص منه بأي شكل من الأشكال .