نظمت جمعية يحيى للأطفال التوحديين يومه السبت فاتح فبراير 2014 على الساعة العاشرة صباحا بمدرسة أبي الحسن الشاذلي لقاء دراسيا تحت شعار" الآفاق المستقبلية للجمعية." ويروم هذا اللقاء اعتماد المقاربة التشاركية في تدبير شؤون الجمعية واستشراف آفاقها المستقبلية. وتضمن هذا اللقاء محاور رئيسة ذات أهمية كبيرة: المحور الأول :عرض تأطيري ،تطرق فيه رئيس الجمعية الأستاذ محمد أقلاينة إلى الذكرى الخامسة لتأسيس الجمعية وعرض أهم مراحل الجمعية منذ تأسيسها إلى يومنا هذا، وأشار كذلك إلى الأنشطة والبرامج والتكوينات لفائدة الأطفال والمربيات والأسر،كما قدم تقريرا مفصلا حول الوضعية المالية للجمعية واختتم مداخلته بالإشارة إلى إحداث مشروع خاص بالأشخاص التوحديين الذي سينجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي يقدر ب 10 مليون درهم ، بعد أن منحت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين قطعة أرضية مساحتها 2307 متر مربع خاصة بهذا المشروع. المحور الثاني: خصص لورشات موضوعاتية تم الاشتغال عليها في ثلاثة ورشات: الورشة الأولى: تمحورت حول الدعم النفسي والتربوي للأطفال التوحديين أما الورشة الثانية، فقد تناولت موضوع الأسرة كشريك أساس في التعامل مع اضطرابات التوحد. في حين ناقشت الورشة الثالثة، موضوع دور الأسرة والمجتمع في خدمة الطفل التوحدي. وتميزت أعمال الورشات بنقاش جاد ومسؤول من طرف جميع المتدخلين:أسر،أخصائيين،أستاذات، ومربيات، حيث تم تشخيص دقيق لواقع الجمعية ورصد للصعوبات والعراقيل التي تواجهها. كما تم تقديم مقترحات وتوصيات هامة، هدفها الأسمى هو تغليب مصلحة الأطفال التوحديين والرفع من مستوى عمل الجمعية. المحور الثالث: عرض فيه مقرري الورشات مجموعة من التوصيات التي خلصت إليها أعمال هذه الورشات والتي تمت المصادقة عليها من لدن جميع المشاركين في هذا اللقاء الدراسي. وفي الأخير عبر فيه كل المشاركين عن سعادتهم وارتياحهم للمسار الذي أخدته الجمعية والدور الفعال في التحسيس بقضية الأطفال التوحديين.