في إطار تخليده للذكرى السبعينية لتأسيس حزب الثقدم والإشتراكية نظم فضاء مهندسي الحداثة والتقدم وبتعاون مع الديوان السياسي والإدارة المركزية للحزب صباح أمس السبت ، ندوة علمية تحت عنوان : " المهندسون المغاربة والميثاق الوطني للإقلاع الصناعي 2009 – 2015 " ، تروم أساسا إبراز دور المهندس في المقاولات الصغرى والمتوسطة . ويشار أن هذه الندوة التي تقام على هامش تأسيس الفرع الجهوي طنجةتطوان لفضاء المهندسين التابعين لحزب التقدم والإشتراكية ، ناقشت دور المقاولات الهندسية الصغرى والمتوسطة و الآفاق الحاضرة والمستقبلية ، وفي هذا الصدد يؤكد المنسق الوطني لمهندسي حزب التقدم والإشتراكية في حديثه للجريدة أن اختيار هذا الموضوع جاء بناءا على ما تحقق من إنجازات كبرى بالمنطقة الشمالية المتوسطية ، التي تشهد طفرة كبرى على جميع المستويات الإقتصادية والصناعية والبناءات التحتية ، سيما وأن المهندس المغربي يلعب دورا رياديا في تنمية وتطوير هذه المشاريع الضخمة التي ساهمت في بروز العديد من المقاولات الصغرى والمتوسطة على مستوى المناولة أو الإنتاج . الندوة طرحت مقترحات بنائة وجادة للقيام بخطوات عملية في الإتتجاه الصحيح لإيجاد حلول ناجعة لإشكاليات التمويل التي تعيق سير المقاولات الصغرى والمتوسطة ، ودعم هذا النوع من المقاولات ، كان سببا قويا في انعقاد هذه الندوة العلمية التي شخصت حالة المقاولين الشباب ومن ضمنهم المهندسين وإكراهاتهم في تدبير شؤونهم ، وبحث السبل الكفيلة لتوفير الإمكانيات اللازمة لتيسير عملهم والرفع من أدائهم و مساهمتهم في التنمية المستدامة . ومن جهته أوضح الاستاذ عبدالسلام الصديقي عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ووزير التشغيل والشؤون الاجتماعية المشارك في الندوة ، ن الندوة تندرج في نفس السياق الإستراتيجي الذي تنهجه الحكومة المغربية التي تبذل مجهودات حثيثة ، يتجلى ذلك في تخصيص غلاف مالي مهم ضمن مشروع القانون المالي ل 2014 لدعم وتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة ، عبر برامج تحفيزية لمواكبة ومصاحبة المقاولات المتوسطة والصغيرة كبرنامج " مساندة " و " امتياز " ، والرفع من معدل حصتها في الصفقات العمومية من نسبة 21 بالمئة إلى درجة 33 بالمئة ، بما سيساهم في تعزيز و تحسين النسيج المقاولاتي والإقتصادي المغربي المبني أساسا على المقاولات الصغرى والمتوسطة التي تمثل ما يقارب 95 بالمئة من مجموع النسيج المقاولاتي بالمغرب ، وتشكل المقاولات الصغيرة جدا السواد الأعظم من النسبة المذكورة التي تنتشر عبر كل التراب الوطني مقاولات القرب ، عكس المقاولات الكبرى التي تتمركز سوى بالحواضر وبعض المدن الصناعية ، وهنا تبرز أهمية هذا القطاع ( المقاولات الصغرى والمتوسطة ) كأهم عنصر من عناصر التطور بالمغرب ، الذي يوفر نسبة كبرى من مناصب الشغل في شتى المجالات والتخصصات ومحاربة الفوارق الإجتماعية والمجالية ومجال الإستثمار وتطوير روح وثقافة المقاولة ، ويضيف الوزير الصديقي في حديثه أنه بات ضروريا تظافر كل الجهود لجعل المقاولات الصغرى والمتوسطة محورا أساسيا في التنمية ، وهي استراتيجية ناجحة اعتمدت عليها كل الدول العالمية المتقدمة صناعيا واقتصاديا . القندوسي محمد ثريا ميموني