نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لإقليمي آسفي واليوسفية، بشراكة مع البنك الأوروبي للتنمية، أخيرا، بمقر الغرفة يوما دراسيا حول موضوع "ولوج المقاولات الصغرى والمتوسطة لسوق المناولة بالجهة"، بحضور العديد من الفعاليات الاقتصادية بالإقليم. نوه محمد لمخودم، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لإقليمي آسفي واليوسفية، بكل من ساهم في التنسيق من أجل إنجاح هذه التظاهرة المهمة بالإقليم. وشكر في الوقت ذاته، مدير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالمغرب، على حضوره لتنشيط هذه التظاهرة المهمة، والتي تمنى أن تكون في مستوى تطلعات وطموح المشاركين، مشيدا بالمقاولات الكبرى والمتوسطة التي حضرت اللقاء، وعملت في إطار تفعيل التواصل المباشر والاتصال عن قرب مع النسيج المقاولاتي بآسفي، وعقد لقاءات أعمال وتبادل الزيارات والخبرات والتجارب. وأكد محمد لمخودم، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لإقليمي آسفي واليوسفية، على أهمية هذا اللقاء، الذي يأتي في إطار المهام الموكولة لغرف التجارة والصناعة والخدمات بالمغرب، المتمثلة أساسا في التواصل مع المنتسبين وتأطيرهم، وأيضا لما يكتسيه موضوع هذا اللقاء من أهمية عادة ما يصاحبه نقاش ومواكبة لوسائل الإعلام الوطنية على اختلاف مكوناتها، ويثريه ثلة من الخبراء والمختصين والمهتمين بمجالات المناولة والشراكة. وأوضح محمد لمخودم أن غرفة التجارة والصناعة والخدمات لإقليمي آسفي واليوسفية عملت على القيام بعدة خطوات لتأهيل المقاولة، وتسهيل ولوجها لعالم الأعمال، حيث تعتبر سنة 2013 سنة للمناولة. وفي هذا الإطار، شاركت الغرفة في المعرض الدولي للمناولة والشراكة بالدار البيضاء في الفترة ما بين 19 و22 شتنبر 2012، مع الحرص على اصطحاب ممثلي وأصحاب المقاولات الصغرى ومشاركتها، لتسهيل اتصالها وتواصلها مع المناوليين الوطنين والدوليين، والإشراف على تأسيس كل من فيدرالية المقاولات الصغرى بآسفي واليوسفية والفيدرالية العامة للمقاولات الصغرى والمتوسطة بآسفي. هذه الفيدراليات اتخذت الغرفة مقرا لها، واعتبر رئيس الغرفة أن المناولة مناسبة للأعمال وفضاء للاستثمار ولإقامة شراكات بين الفاعلين الاقتصاديين، وفرصة للحصول على المعلومات وتبادل الآراء والخبرات. ما يؤدي إلى تسهيل التخصص، ورفع كفاءة المقاولات، وتحسين جودة منتوجاتها وخدماتها، ورفع تنافسيتها وتطوير أدائها، محددا في الوقت ذاته أهداف اللقاء المتمثلة في تنمية وتطوير مناولة القرب بالجهة، حيث تعتبر المناولة آلية لدعم وتطوير النسيج الصناعي المحلي، وتشجيع المؤسسات الصناعية على التخصص في التقنيات الحديثة، والسرعة في الأداء ومواكبة التطور، وكذا توزيع العمل بين المؤسسات الكبرى (المقاولات الآمرة بالأعمال) من جهة، والمقاولات المتوسطة والصغرى والناشئة (المقاولات المنفذة للأعمال) من جهة ثانية، مذكرا بمكانة جهة دكالة عبدة على المستوى الاقتصادي والصناعي بالمملكة. وانطلاقا من مهام الغرفة، أوضح لمخودم قائلا "نواكب كافة البرامج الحكومية الهادفة لتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة، عبر آليات تمكنها من ولوج عالم الأعمال والمناولة، وتطويرها للانتقال من مقاولات منفذة للأعمال إلى مقاولات آمرة بالأعمال، خصوصا الإستراتيجية الوطنية لتشجيع المقاولة الصغيرة جدا". وأشار في الوقت ذاته، إلى الزيارة الملكية لآسفي والتي شكلت مناسبة لتطوير المناولة، انطلاقا من إعطاء أشغال بناء كل من الموقع الصناعي المندمج الجديد بمدينة آسفي (محور الفوسفاط بآسفي)، الموجه لتطوير الأنشطة الكيمياوية للمجمع الشريف للفوسفاط، والميناء المعدني، والطريق السيار بين الجديدةوآسفي، والشطر الثاني من مشروع التطهير السائل لمدينة آسفي، والعديد من المشاريع التنموية. ومن جهته قال رشيد العمراني، مدير برنامج خدمات الاستشارة التابعة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن البنك الأوروبي مستعد لتمويل نسبة تتراوح ما بين 70 و75 في المائة من مصاريف الاستشارة والخبرة لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة بآسفي. وأفاد المسؤول الأوروبي، في تصريح أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، قائلا إن "الهدف من هذا اللقاء التواصلي يتمثل أساسا في السعي إلى التركيز على موضوع المناولة، نظرا لوجود سوق كبيرة بهذا الخصوص، ما يتيح إمكانية خلق شراكة بين المقاولات الكبرى والصغرى، انطلاقا من معادلة (رابح/رابح) كون أن الشركات الكبرى لا يمكن لها أن تغطي جميع القطاعات، ما يمكن من إعطاء الفرص للمقاولات الصغرى". وأضاف في هذا الصدد، أن البنك الأوروبي، الذي له خبرة في المجال تزيد عن عشرين سنة في أروبا الشرقية، على استعداد لتقديم الدعم لفائدة المقاولات، من منطلق أن البنك الأوروبي يرى أن على المقاولات الصغرى والصغيرة جدا والمتوسطة أن تقوي قدراتها الكبرى المكملة لقدراتها التقنية في ما يخص الأسواق والتنظيم وطريقة المحاسبة. وشكلت الفترة الصباحية مناسبة لتقديم عروض متعلقة بالاستراتيجية الوطنية لإنعاش المقاولات الصغيرة جدا، ومحطة لتقديم الاحتياجات الاقتصادية للإقليم بخصوص المناولة، وتقديم كيفية الاستفادة من هذه الآلية وشروط نجاحها. في حين خصصت الفترة المسائية للقاءات مباشرة بين المقاولات الكبرى والمقاولات الصغرى والمتوسطة بفندق رياض آسفي، لتسهيل التواصل وتبادل بطاقات الزيارات بين أطراف عملية المناولة والشراكة، كما تضمن برنامج اليوم الاقتصادي عدة فقرات قام بتنشيطها خبراء اقتصاديون متخصصون في مجال تأطير ومرافقة المقاولات الصغرى والمتوسطة : مؤهلات وفرص الإستثمار بجهة دكالة-عبدة (غرفة التجارة والصناعة والخدمات لإقليمي آسفي واليوسفية ). برنامج "بيزنس ادفيسوري سيرفيس "لدعم المقاولات عن طريق تمويل الخبرة (البنك الأوربي للتنمية). المستلزمات والكفاءات للنجاح في ميدان المناولة (مسؤولون عن شركات آمرة بالأعمال و عن مقاولات صغرى ومتوسطة). الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغيرة جدا. لقاءات عمل ثنائية بين أرباب المقاولات الصغرى والمتوسطة ومسؤولي الشركات الكبيرة.