في سياق تهييئ الأجندات الجمعوية المحلية حول المساوات، وفي إطار مشروع "مأسسة النوع الاجتماعي" الذي حملته وتبنته شبكة الفضاء الجمعوي الوطنية بدعم من منظمة التعاون التقني الألماني، نظمت شبكة العمل المدني بتطوان المنضوية للقطب الجمعوي الرباططنجة والمندمجة في هذا المشروع، تظاهرة تحسيسية وتوعوية يوم السبت 28 سبتمبر 2013 بالجماعة القروية "أزلا" شارك فيها مجموعة من الفعاليات الرياضية وعدد من الجمعيات الشبابية، استهدفت الساكنة جمعاء بنسائها ورجالها وشبابهاوشاباتها وفتيانها وفتياتها. وعرفت هذه التظاهرة إقبالا مهما من السكان، حيث تم تنشيط عدة ورشات في فن الرسم، ومقابلة في كرة القدم للأطفال، وعروض لرياضات مختلفة، ومناظرات بين الحاضرات والحاضرين حول الموضوع. كما تم تقديم لوحات للحركات الجماعية تحت وقع موسيقى إيقاعية. وقام منشط التظاهرة بدعوة كل الحاضرين لمسيرة تواصلية تم من خلالها توزيع المطويات المتضمنة لأهداف هذا النشاط على السكان في منازلهم وفي المقاهي والشوارع. ومباشرة بعد عودتهم إلى الخيمة المنتصبة أمام الملعب الشاطئي لقرية "أزلا"، تم التحاور مع السكان وتسجيلأراءهم وارتسماتهم حول موضوع التظاهرة الذي يستهدف في عمقه بعد إدماج المرأة عند الإعداد لإنشاء البنيات الرياضية والولوج المتساوي وفق مقاربة النوع الاجتماعي. وقد تجسدت هذه المفاهيم والأبعاد المتوخاة من هذا النشاط أو من هذه الدينامية الجمعوية بشكلها الشمولي على لسان رئيس شبكة العمل المدني، حيث ذكر أن هذا النشاط يسعى أولا إلى جعل نساء ورجال وشبان وشابات وأطفال هذا القطب في درجة من الوعي والتحسيس بدورهم في الدفاع عن حقهم في الولوج إلى تجهيزات رياضية تلبي حاجياتهم وانتظاراتهمبملاءمتها للنوع الاجتماعي. وجعل الساكنة واعية بضرورة إدماج البعد الرامي إلى المساوات بين الجنسين في كل مشاريع البنيات الرياضية للدولة والجماعات المحلية. كما يهدف المشروع في مراحله اللاحقة إلى الاشتغال مع الجمعيات المهتمة بالموضوع والمشتغلة بالرياضة على الخصوص ليتوفر الجميع على لغة موحدة والوسائل العلمية والقانونية للمناصرة والمرافعة حتى تحقيق الغاية. وقد تم في ختام هذا الاحتفال التحسيسي تقديم الشكر إلى رئيس الجماعة القروية لأزلا والسلطات المحلية على تعاونهم لإنجاح هذا النشاط وإلى كل الجمعيات المشاركة والفعاليات الحاضرة وإلى الساكنة التي تجاوبت مع هذا النداء بتلقائية وحماس.