اثبتت جميع الدراسات القديمة والحديثة أن مدينة تطوان نموذجا مصغرا للحضارة الاندسية ويتجلى ذلك في مختلف مظاهر حضارتها " التاريخيّة وفي عاداتها وتقاليدها بل حتى الفن المعماري . وقد شكلت المدينة العتيقة بتطوان محور العديد من الندوات واللقاءات التي ألحت في مجمل توصياتها على ضرورة الحفاظ عليها.خصوصا أن بعض معالمها متميزة عن باقي المدن التاريخية بالمغرب والعالم .ومن جملتها ماء اسكوندو. الذي جددت شبكته في عهد المنظري، بينما تعود تسميته بهذا الاسم ( ماء اسكوندو) الى فترة الحماية الاسبانية أي الماء الثاني ورثته الاستعمار وأصحب نظاما أصيلا بالمدينة . وإن كانت شبكته عرفت إتلافا وتخريبا في القرن الماضي بسبب عدم الصيانة من جهة وسيطرة لوبي عليه من جهة ثانية.فانه اليوم يعرف محاولة تجديده، وقد وكلت صلاحيته لاحدى الشركات المتخصصة بإصلاح قنوات الصرف الصحي . والتي لا يهمها سوى الربح السريع على حساب تاريخ المدينة. ومع ذلك ظهرت مافيا جديدة تتاجر فيه و تشرع حسب هواها ناسية جدوره التاريخية منسقة مع اللوبي في الادارة .إذ اعطت لنفسها صلاحية في توزيعه .وهذا ما جعل سكان درب الصوردو بحي جامع القصبة ينتفظون مما لاحظوه بانزال عمال في حيهم يحفرون لمد خط جديد لاحدى المنازل لم يكن قط يتوفر على هذا الماء في حين بجواره منازل انحبس عليهم الماء لمدة ولم تفكر الشركة في اعادته رغم تقديمهم لعدة الطلبات . وحسب بعض التصريحات للمتضررين أن المنزل الذي حضي بهذا الامتياز يقطن حاليا اجنبي كل طلباته تلببى في اسرع ما يمكن وان كانت غير مشروعة في حين أن المواطن المغربي فتظل طلباته في الارشيف وان كانت مشروعة . وفي هذا السياق تم ايقاف هذا التلاعب والفوضى من طرف السلطات المحلية على اثر احتجاج السكان وتقديم شكاية في الموضوع . ومما زاد طين بلة انه تم انتقام من بعض المحتجين في نفس الحي الذين مازالوا يتوفرون على الماء حيث تم حبسه عليهم مما اجز غضبهم للمرة الثاني .ورغم عودته لهم أكدوا لنا أن احد اعضاء هذه المافيا اقسم باتلافه لهم وسيعمل جاهدا على ادخاله للاجنبي . ومن جهة اخرى يطالب المجتمع المدني بتحديد المسؤولية في اصلاح هذه الشبكة، وقد اجمع الجميع على أن الشركة المسؤولة على الاصلاح غير مؤهلة لمثل هذه الاشغال.وايضا أنه تم الاعتماد على شخص واحد في البحث عن المعلومات وخبايا ماء السكوندو.اضافة الى ايادي خفية تعمل ضد الاصلاح والتلاعب فيه حسب مزازها نورالدين الجعباق