متابعة مروان صمودي يقع دوار الحبابيس الكرازة إقليم الفقيه بن صالح بمحاذاة الطريق الوطنية الثامنة ,تحده شمالا بني عياط وجنوبا السمير وتتوفر على اراض سلالية تقدر بحوالي 1640 هكتار , إلا ان ذلك لم يشفع لها لتحسين اوضاع فلاحيها الفقراء وكأن قدرها استقته من اسمها الحبس ليتحول بفعل جشع بورجوازية مقيتة وتواطأ خسيس لنواب يفترض فيهم الدفاع عن مصلحة الفلاحين الى '' حبابيس'' فقد كان اجدى بممثلي الفلاحين ان يكونوا في مستوى اعلى واشرف مما هم عليه, الان الطمع وتقديس اصحاب البدلات والشكارة العامرة قلب الموازين فاصبح البنكي في غفلة من الجميع من كبار ملاكي الاراضي واصبح بعض من رجالات السلطة فلاحا ينتعل ''البوط'' ويضع بين اسنانه عودا ويحمل سوطا بين يديه يتمختر ويجول ويصول وكأن كل هذه الارض الشاسعة خلاها ليه بوه في حين الفلاح الفقير و الذي انهكته القروض و صغر المساحة الممنوحة يقف متفرجا ومتحسرا ولسان حاله يقول ''جزار ومعشي باللفت'' رغم ذلك ورغم هذا الواقع المؤلم والفقر والحاجة كان امل الفلاحين ان ينالوا بعضا من حصة كراء المزارع والاراضي الخصبة الا ان ذلك يبقى مجرد حلم ووهم يصعب تحقيقه في ظل وجود نواب اميين منتشون بالطابع وبصوته النان وهم يؤشرون لكبار الاقطاعيين الجدد باستغلالها ,علما ان اغلبية نواب الاراضي بالحبابيس وعلى لسان مجموعة ممن التقيانهم من سكان الدوار الغاضبين والذين حجوا الى دائرة اولاد النصر للاحتجاج و التديد بسلوكات النواب عبروا لنا عن كون هذه الصخور الثابثة عشعشت في مكانها لما يزيد عن 18 سنة و لاكثر من ولايتين في تحد واضح للقانون سيما وان اغلبهم لا يميز بين ''الليف والزرواطة'' الا انهم الكل فالكل لا يعيرون ادنى اهتمام للسكان ولا لمصالحهم ولما لا وهم تحت حماية ممثلي السلطة المحلية, ولدر الرماد في العيون فقد تمت المصادقة على مشاريع وهمية حسب رواية السكان ومرد ذلك في اعتبارهم انه على الورق موجود وعلى الواقع موؤود وسيظل كذلك مادام ان التبرير هو عدم توفر البقعة الارضية للمشروع ؟؟؟ ليستمر الدوار في عزلته ومعاناة شبابه واطفاله فلا دار شباب ولا ملعب ولا مكتبة ولا روض للاطفال يخفف من نسبة الامية المنتشرة بكثرة بين جميع الفئات والتبرير غياب مداخيل قارة: ايوا فين فلوس الفيرمات والهكتارات , دوزنا بهم واحد 2 كلمتر ديال الكودرون لسعادة النائبين المحترمين الله يطول فبراكتهم .... امام تراكم كل هذه المشاكل وامام استمرار سياسة صم الاذان من طرف ممثلي السلطة و الذي وجد فيها البعض منهم فرصة للاغتناء اللامشروع اضظر سكان دوار الحبابيس الى الاحتجاج والاعتصام امام من يفترض فيهم الذود عن مصالحهم الا ان هؤلاء اختفوا فجأة فلا القائد حضر و حتى رئيس الدائرة الذي حضر تنصل بدعوى انه لم يسخن بعد مكانه واين اذن استمرارية.....؟؟ الى حين عزل النواب المفروضين عليهم واجراء انتخابات جديدة لاختيار من يستطيعون القيام بمهامهم بضمير ونزاهة ويعمل على استرجاع الارض والمزارع المستعمرة والى حين تحقيق ذلك فالسكان مستمرون في احتجاجهم.