شنت السلطات المحلية يومه الأربعاء حملة جديدة ضد الباعة المتجولين على امتداد شارع محمد الخامس وساعة المشور السعيد. وقد خلفت هذه الحملة مشاذات كلامية بين رجال السلطة انتهت باحتجاجات الباعة الذين قاموا بعرقلة الطريق والقيام بالفوضى حيث لوحظ أن البعض كان يحاول تكسير بعض ممتلكات العمومية. والملاحظ أن هذه الظاهرة استفحلت بالمدينة و تنامت بشكل كبير رغم المجهودات الكبيرة المخطط للحد منها . وللإشارة أن مثل هذه الحملات قامت كانت من قبل ولكنها تبقى موسمية . وقد شاهد المواطنون أن السلطة لها يد كبيرة في توزيع الأماكن على الباعة حتى تنامت بهذا الشكل الذي يعود سلبا على المدينة سواء من الناحية الاجتماعية والاقتصادية وتشويه معالمها علاوة الى الفوضى والازدحام في الشارع. ومن جهة أخرى بدأت استنكارات بالجملة على هذا التسيب المفتعل من اجل إقبار جمالية المدينة . وحسب بعض التصريحات أن السلطات أدارت وجهها على هذه الظاهرة وتركت باب الفوضى مفتوحا على مصرعيه وفي تصريح لمواطن آخر : أنه لا داعي لهذه الحملات ما دام انه سيسمح لهم مرة أخرى بالبيع. وللإشارة فقد أصبحت ساحة المشور السعيد عبارة عن سوق يومي تسلم له التراخيص للبيع فيه بل أصبح له الملاكين يقوم بكراء المساحات بالأمتار .حتى ضاق الضيق بالضيق علما أن الساحة وشارع الطرافين تعتبر المعبر الوحيد للساكنة للأحياء العتيقة والجهة السفلى . ويبقى السؤال هل هذه الحملة كافية لإعادة جمالية المدينة؟أم سيظل باب التسيب مفتوحا على مصرعيه؟ تطوان بلوس