في اطار مواصلة عملية تحرير الملك العمومي من جميع انواع الاستغلال الغير المشروع، باشرت اللجنة المختلطة، تضم كل من السلطة المحلية والمجلس البلدي ممثلا في الشرطة الإدارية ، و ممثلي الامن ، و القوات المساعدة، و الوقاية المدنية ، والغرف والجمعيات المهنية والباعة المتجولين ،برئاسة السيد عبد الكريم حامدي باشا المدينة، عملية تحرير الملك العمومي، بحي القدس ، امام مسجد عمر بن الخطاب ، بعدما استفحلت هذه الظاهرة، بشكل غير مسبوق وأثارت حفيظة وانتباه المواطنين والتجار على حد سواء، حيث كانت محط سلسلة من الاجتماعات سواء على مستوى العمالة أو الباشوية آو المجلس البلدي للمدينة ، صبت كلها حول الجهود المبذولة لمعالجة هذه المعضلة الاجتماعية والتحرر من الوضعية الحالية التي أصبحت غير مقبولة، وهو ما يستدعي إيجاد حل آني لهذا المشكل في إطار صيغة تضمن مصالح الجميع وإيجاد الحلول المناسبة لها في إطار تشاركي يضمن حقوق الجميع بمن فيهم الباعة المتجولين، تأسيسا على هذه المقاربة، استقر الرأي وبصفة مؤقتة تبني تحرير أهم الفضاءات والشوارع التي تعتبر الشرايين الرئيسية لعملية المرور بالمدينة،والاحياء ، ومن امام المساجد، لإعادة الاعتبار لجمالية هذه الأخيرة في أفق توفير فضاء مفتوح لتحرير الملك العام من مظاهر التسيب التي باتت تؤرق مضجع المواطنين. هذا وفي أفق إخلاء المحاور الأساسية بالمدينة وفتحها في وجه حركة السير والجولان ، تمت عملية اخلاء الباعة المتجولين من امام المسجد ، ليتم تحويلهم الى فضاء اخر بجانب سويقة القدس، وجندت السلطات و الأمن الوطني عناصرها من أجل حراسة هذا الفضاء والساحات التي تم إخلاؤها، لمنع الفراشة من العودة وإستغلال هذه الامكنة مجددا ، سيما و أنها تعد من بين أبرز النقط التي يتعرض فيها المواطنون لعمليات المضايقة والسرقة ، خاصة منهم المصلين الذين يتوافدون على المسجد ،من طرف لصوص يستغلون ظروف الاكتضاض التي تتسبب فيها هذه الأسواق العشوائية، ولضمان سلامة وأمن بضائعهم بهذه النقط، ولإعادة الاعتبار لجمالية المدينة التي كانت تضررت بما تخلفه مجموعة من العربات المجرورة والمركونة على البيئة، بالإضافة إلى الحد من المنافسة الشرسة وغير المشروعة للتجار النظاميين، وضمان سلامة المستهلك. هذا وان الهدف الرئيسي من هذه الحملات التطهيرية، هي تطهير المدينة من كل الفوضى ومن جميع مظاهر التسيب، وستعمل السلطات ، الاقليمية والمحلية والمنتخبة جاهدة بتنسيق مع مختلف المصالح أن ترجع مدينة تازة، كما ارادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و ايده، وقد عبرت اللجنة عن امتنانها لكل من ساهم في إنجاح هذه العملية من السلطة الاقليمية والمحلية ،والشرطة الإدارية والغرف المهنية والأمن الوطني والقوات المساعدة و الوقاية المدنية ، واعوان المجلس البلدي، الذين يقومون بمجهودات جبارة ليل نهار ويومي السبت والأحد للحد من المظاهر المشينة التي تلطخ المدينة، وناشدوا كل المواطنين والساكنة أن تساهم معهم ولو بشكل بسيط للحد من الظاهرة.