باشر المجلس البلدي ممثلا في الشرطة الإدارية والسلطة المحلية بوجدة، مدعمين بعناصر من الأمن الوطني والقوات المساعدة، عمليات تحرير شوارع المدينة و ساحاتها العمومية من الفراشة و الباعة المتجولون وتمكنت في ظرف أيام وجيزة من تطهير المدينة و إخلاء جل الفضاءات التي كانت محتلة من طرف الباعة الفوضويين خاصة تلك المجاورة، ونخص بالذكر ساحة النخيل، باب سيد عبد الوهاب، ساحة الأزهر، زنقة روت مراكش سابقا، زنقة عطية، روت الصابوني وزنقة العطارين. ولا زالت السلطات تواصل عمليات إخلاء الأماكن المتبقية التي لازال يتخذوها الفراشة و الباعة المتجولون فضاءات لهم للمتاجرة في مواد مختلفة ضمنها الأسماك و الخضروات و المتلاشيات، في إطار برنامج خصص له لجنة مختلطة من المجلس البلدي وعمالة وجدة أنكاد والسلطة المحلية لمحاربة استغلال الملك العام لما تسببت فيه هذه الظاهرة المستفلحة طوال السنتين الماضيتين من مظاهر الفوضى و تشويه جمالية المدينة. إلى ذلك، تم مصادرة مجموعة من التجهيزات التي استعملها الباعة المتجولون في تجارتهم ضمنها لوحات خشبية و قضبان حديدية و عربات، تم إيداعها بالمحجز البلدي، إضافة إلى سلع منتهية تم إيداعها بالجمعية الخيرية. وجندت السلطات و الأمن الوطني العشرات من عناصرها من أجل حراسة الفضاءات والساحات التي تم إخلاؤها، لمنع الفراشة من العودة وإستغلال هذه الامكنة مجددا ، سيما و أنها تعد من بين أبرز النقط التي يتعرض فيها المواطنون لعمليات المضايقة و السرقة من طرف لصوص يستغلون ظروف الاكتضاض التي تتسبب فيها هذه الأسواق العشوائية. من جهة أخرى، استبشر المواطنون خيرا بعد هذه الحملات التطهيرية، وأكدوا دعمهم لمثل هذه الخطوات الجريئة، باعتبارهم متضررين من كثرة الباعة المتجولين بالمدينة، الذين تسببوا في اغلاق مختلف المنافذ والساحات العمومية والأرصفة في وجوهنا، وهم من ساهموا أيضا في فوضى يومية و اشتباكات تصل احيانا الى حد التراشق بالحجارة ومواد معدنية حسب ما صرح به العديد من المواطنين. وفي هذا الصدد، أجرينا لقاءا مع رئيس الشرطة الإدارية حول مهام هذه الاخيرة وعن أسباب هذه الحملة وما هي النتائج المتوخاة من الحملة التطهيرية. سؤال: تعريف الشرطة الإدارية؟ جواب: إن الشرطة الإدارية مصلحة تابعة لقسم تنمية الموارد المالية التابعة للمجلس البلدي، وهي تشتغل بموظفين جميعهم محلفون، وتقوم بالتنسيق مع قوا د 17 ملحقة إدارية لمحاربة مخالفي القانون لأصاب التراخيص كالمقاهي والباعة الفوضوين وتحرير الملك العام من هؤلاء كما نحن الآن بعمل من أجله. سؤال: ماهي الأسباب والدواعي التي جعلت المجلس البلدي يقوم بهذه الحملة التطهيرية؟ جواب: لقد كانت الجماعة الحضرية هي السباقة لهذه الحملة خاصة في شهر رمضان حيث استطاعت الشرطة الإدارية وبتعليمات من رئيس المجلس البلدي، وبتنسيق مع السلطة المحلية والأمن غخلاء ساحة 3 مارس من الباعة المتجولين والفراشة، كما كانت تقوم بحملات على المقاهي بتنسيق مع قائد الملحقة الإدارية الأولى والثانية، خاصة المقاهي المتواجدة بشارع محمد الخامس والبائعين المتجولين بساحة 16 غشت. كانت الشرطة الإدارية يوم ثاني عيد وبتعليمات أيضا من رئيس الجماعة في الموعد حيث قمنا بواجبنا على أحسن وجه فنحن نعمل ليل نهار بتنسيق مع السلطة المحلية والامن والقوات المساعدة. سؤال: ما هم المتوخى من هذا؟ جواب: الهدف الرئيس من هذه الحملات التطهيرية، هي تطهير المدينة من كل الفوضى ومن جميع مظاهر التسيب، وسنعمل جاهدين بتنسيق مع مختلف المصالح أن نرجع مدينة وجدة كما ارادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ومن هذا المنبر اقدم شركي لكل من ساهم معنا في إنجاح هذه العملية واخص بالذكر موظفي مصلحة الشرطة الإدارية والسلطة المحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة الذين يقومون بمجهودات جبارة ليل نهار ويومي السبت والأحد للحد من المظاهر المشينة التي تلطخ المدينة. ونناشد كل المواطنين والساكنة أن تساهم معنا ولو بشكل بسيط للحد من الظاهرة.