باشرت السلطة المحلية يوم الاثنين السابق ، مدعومة بلجنة من رجال أمن وقوات مساعدة ووقاية مدنية ومجلس بلدي ومصالح أخرى ، عملية إخلاء الملك العمومي من «الفراشة» والباعة المتجولين بمنطقة سوق اشطيبة وعلى الخصوص شارعي بوشعيب بلبصير والكونونيل صلاح الدين ، اعتمادا على الجرافات والشاحنات وعناصر النظافة. عملية تحرير الملك العمومي هذه سبقتها حملة تحسيسية طالبت الباعة المتجولين بإخلاء المكان، ومن تجار اشطيبة العودة لأماكنهم داخل السوق، ومرت في الوقت المحدد لها في سلاسة ، وداخل حيز زمني وجيز، ولم يلاحظ أي شيء خارج عن المألوف ، وتطلب تنظيف المكان نقل حمولة ما يفوق 120 شاحنة، وإبادة عدد كبير من الجرذان مختلفة الحجم والألوان. سكان سطات عموما ، استحسنوا العملية وكذلك تلامذة إعدادية مولاي اسماعيل الذين كان يفقدهم ضجيج الباعة وروائح المكان الكريهة ، تركيزهم على الدرس والتحصيل، وكانت التلميذات يتعرضن في مرات عديدة للكلام الذي يخدش الحياء من بعض المتطفلين والفراشة الذين كانت غالبيتهم من خارج المدينة ، كما عادت الحياة وحركة السير والجولان بشارع بلبصير لطبيعتها بعد أن عرفت وعلى امتداد أكثر من سنة ونصف ، ازدحاما و ارتباكا كبيرين سيما في أوقات الذروة. تحرير منطقة اشطيبة أبان بالملموس أنه وبتظافر الجهود بين مختلف المصالح المختصة وتحملها لمسؤولياتها كاملة قادرة على إعادة النظام . هذا وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن تحرير باقي الساحات المحتلة سيتم على مراحل، إذ ظلت عناصر السلطة وأعوانها طيلة يوم الاثنين الفائت تطلب من باقي الباعة المتجولين إخلاء أماكنهم سواء بحيي البام ومانيا وساحة شارع الشهداء وزنقة مولاي يوسف والقائد على (زنقة الذهايبية) قبل يوم الثلاثاء تاريخ حلول اللجنة. والسؤال هو: هل بموازاة هذه الحملة سيتم تحرير الملك العمومي عامة خاصة المستولي عليه من قبل بعض التجار وأرباب المقاهي، الذين احتلوا ساحات بالكامل أمام محلاتهم ومقاهيهم، منهم من أحاطها بسور أو سياج مستغلين تساهل المعنيين و«عين ميكا» المسؤولين؟!