اراد سائق هذه الالة التي تستعمل في بناء وتشييد الطرقات ان يمر على القنطرة التي تربط مركز جماعة بني اكميل بالطريق الساحلية فإذا به يهوي بها في الوادي بسبب ضيق حجمها ورداءة وضعيتها خطر حقيقي تشكله القنطرة التي تفك العزلة على مركز جماعة بني اكميل وتربطه بالطريق الساحلية على مسافة لا تتعدى 500 مترا ، هذه القنطرة التي تم تشييد ها منذ بضع سنوات خلت على تحت نفقة مجلس الجماعة في ولايته الحالية بتكلفة مالية تناهز 200 الف درهم ، وخلال جولة قامت بها جريدة تطوان بلوس الإخبارية الى هذه القنطرة ، تزامنت مع مناسبة السوق الاسبوعي ( يوم السبت ) ، وقفت على وضعها الكارثي ، حيث ان حجمها ضيق جدا لا يسمح بمرور الشاحنات المحملة بالبضائع التي تقصد السوق الاسبوعي ، كما ان الكارثة المرتقبة تمتد الى تلاميذ وتلميذات الثانوية التأهيلية ، حيث أنهم يتخذونها معتبرا اساسيا لولوجهم المؤسسة التعليمية العمومية ،وحسب افادات استقتها الجريدة من بعض ساكنة المنطقة لاسيما الشباب منهم حيث عبر عبد الباري من دوار تغزوت ان هذه القنطرة انجزت خلال بضع سنوات خلت وتشكل المسلك الوحيد الذي يربط مركز جماعة بني اكميل مسطاسة بالعالم الخارجي ، مشيرا إلى أنها تظل وصمة عار على جبين السلطات المحلية والاقليمية كما اعتبرها قنطرة مهزلة ، حيث من المستحيل ان ينسجم بناؤها مع المبلغ المالي الذي انفق عليها ، لو خضعت في طبيعتها لعملية افتحاص من طرف لجنة المراقبة التي تخصصها ادارة المجلس الأعلى للحسابات لوقفت هذه اللجنة على تلاعبات كثيرة ارخت بسدولها على مجموع هذه القنطرة ، وبالتالي فإن وضعيتها تنبئ بحدوث كارثة مرتقبة يعلم الله حجمها والاضرار الناتجة عنها