صادق المجلس الجماعي لتطوان بالإجماع على مشروع تجديد اتفاقية شراكة بين جماعة تطوان و نادي المغرب أتلتيك تطوان من أجل دعم و تنمية قطاع الرياضة بمدينة تطوان و التي بموجبها ستعمل جماعة تطوان على ضخ 350 مليون سنتيم في ميزانية الفريق ، جاء ذلك خلال دورة فبراير العادية المنعقدة يوم الخميس 13فبراير الجاري بقاعة أزطوط ( الأزهر سابقا) و التي ترأسها رئيس المجلس الدكتور محمد إد عمار الذي أشاد بالدور الفعال و الكبير الذي يلعبه فريق المغرب التطواني على مستوى تسويق المدينة و إظهارها بالوجه و المكانة التي تليق بها ،متوقفا " عند التدبير المعقلن و الحكامة الجيدة التي تضفى على النجاعة المطلوبة في تسيير الفريق رغم العديد من الإكراهات و التحديات التي وصفها رئيس المجلس" بالكبيرة ". وأردف الدكتو إدعمار في مداخلته التي أعقبت نقاشات أعضاء المجلس " الفريق محتاج لدعم مالي أكبر لكن الإمكانيات المالية للجماعة لا تسمح بذلك"، إلا أن المتحدث ذاته عاد ليؤكد أن هذه الإتفاقية تظل مفتوحة لتعديلات أخرى المتعلقة بدعم الفريق خلال شهر يوليوز المقبل . وفي رده على بعض الإقتراحات الرامية إلى وضع ملعب سانية الرمل رهن إشا رة باقي الفرق المحلية أوضح رئيس المجلس" أن ذلك غير ممكن إطلاقا بالنظر لالتزامات الجماعة و مصداقية قراراتها أمام باقي المؤسسات المعنية" ،و زاد في توضيحه" أن المجلس صادق في وقت سابق على اتفاقية مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تنص على وضع ملعب سانية الرمل بكافة تجهيزاته و مرافقه رهن إشارة فريق المغرب التطواني كفريق محترف ،و هو شرط اعتبر أساسيا لقبول الفريق ضمن البطولة الإحترافية يؤكد ذات المتحدث . و ارتباطا بنفس الموضوع استحضر الدكتور إدعمار المسؤولية الكبرى التي تتحملها الجماعة من خلال العديد من الإصلاحات الإعتيادية و المتكررة للقاعة المغطاة التابعة لجماعة تطوان التي تظل رهن إشارة العديد من الفرق ،مضيفا "أن الجماعة برمجت مبلغا ماليا مهما ضمن ميزانيتها لسنة 2020 للقيام بالصيانة الكاملة لكون أن الإصلاحات السابقة كانت تقف عند حدود الدنيا و فق الإمكانيات المتاحة" ،و كل هاته المعطيات يقول الرئيس" لا يجب إغفالها و نحن نتحدث عن ملعب سانية الرمل و مدى إمكانية وضعه رهن إشارة باقي الفرق فهذا يضع مصداقيتنا على المحك أمام المؤسسات الأخرى فضلا عن مصاريف إضافية أخرى قد تثقل كاهل ميزانية الجماعة . و كان العديد من المستشارين الجماعيين قد أثاروا في تدخلاتهم حول هذا الموضوع العديد من الإقتراحات تروم النهوض بالفريق من خلال دعمه ماليا و معنويا و لوجستيكيا ، منوهين بدعم باقي شركاء الفريق من جمعيات رياضية و جمهور و سلطات محلية و منتخبة لدورهم في تنظيم و إنجاح كافة المقابلات التي يجريها الفريق بميدانه . كما أكدوا أن مسؤولية المجلس الجماعي تتطلب الوقوف بجانب الفريق وتوفير كل الحاجيات له حتى يتسنى للمكتب المسير للفريق وضع سياسة تدبيرية محكمة لتطوير النادي و فق استراتيجية محكمة و مضبوطة .و أن منحة الجماعة يجب أن ترتفع بارتفاع ميزانية تسيير الفريق يؤكد أحد المنتخبين . رضوان الغازي رئيس فريق المغرب التطواني الذي حضر هذه الدورة بمعية أمين المال للفريق نوه بتدخلات أعضاء المجلس التي اعتبرها جد مشجعة لباقي مكونات الفريق للسير قدما نحو تحقيق النتائج المرجوة، مردفا "أن دعم جماعة تطوان يشكل حافزا قويا و دافعا كبيرا للفريق من أجل تقديم كل ما لديه من إمكانيات لتشريف المدينة ". و اعتبر المسؤول الأول على الفريق أن أرضية الملعب لم تعد قادرة على استيعاب كافة المقابلات و التداريب التي يخوضها الفريق ، متسائلا كيف يمكن السماح لفرق أخرى باستغلال الملعب في هذه الوضعية ؟ مشيرا في ذات السياق أن هناك مشروعا قيد التفكير و التشخيص يهم تغيير أرضية ملعب سانية الرمل بالعشب الطبيعي عوض العشب الإصطناعي الذي يتوفر عليه حاليا و الذي لم يعد يستجيب لشروط الإحتراف . و كشف الغازي عن مشروع أخر يهم تأهيل و توسعة ملعب سانية الرمل عبر بناء مدرجات إضافية لرفع من الطاقة الإستعابية للملعب ، إضافة إلى اقتراح تقدم به يقضي بضرورة استغلال الفضاءات المحيطة بالملعب قصد استثمارها بشكل أفضل في مشاريع مدرة للدخل ( قاعة الحفلات ، قاعة المؤتمرات ) لضمان مداخيل قارة للفريق.