تنظم وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بشراكة مع الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الهندسة المعمارية من 14 إلى 18 يناير الجاري بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة تحت شعار "الموروث المعماري والعمراني، رافعة للتنمية المجالية" مع الاحتفاء باليوم الوطني للمهندس المعماري يوم 14يناير الجاري بمدينة طنجة. وذكر بلاغ للوزارة أن هاتين التظاهرتين تنظمان تخليدا للذكرى الرابعة والثلاثين للخطاب التاريخي الذي وجهه الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه للمهندسين المعماريين يوم 14 يناير 1986، والذكرى الرابعة عشرة للرسالة السامية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمهندسين المعماريين بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمهندس المعماري سنة 2006. و تشكل هاتان التظاهرتان اللتان تنظمان تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مناسبة للتعريف والاحتفاء بالمعمار المغربي في مختلف تجلياته واستحضار البعد الجهوي في الإنتاج الهندسي الوطني، وفتح النقاش بشأن تثمين التراث المعماري والعمراني الأصيل بالمغرب ، وتدارس الإمكانيات التي يتيحها استثمارهما في الدورة الاقتصادية، بمشاركة ثلة من الشخصيات والأساتذة الباحثين والمتخصصين في هذه المجالات، من المغرب ودول أخرى. وستشمل فعاليات التظاهرتين ( المهرجان والاحتفاء باليوم الوطني) كل من مدن طنجة وأصيلة و تطوان والعرائش والقصر الكبير ووزان وشفشاون و الحسيمة . وفي هذا السياق، ستعرف الدورة الثالثة لمهرجان الهندسة المعمارية، على غرار الدورتين الفارطتين، برنامجا علميا وثقافيا غنيا ومتنوعا مفتوحا للعموم، يشمل محاضرات تبرز غنى وتنوع الإرث المعماري في أبعاده المحلية والجهوية، وكذا فتح النقاش حول الشأن المعماري ودوره في تحسين إطار عيش المواطن للوقوف على الإنجازات واستشراف الحلول المستقبلية لتخطي التحديات المرتبطة بالإكراهات المعاصرة. كما يشتمل البرنامج على تنظيم معارض تشكيلية وفوتوغرافية وزيارات ميدانية وعرض أفلام وثائقية وورشات للرسم لفائدة الناشئة وسهرات ثقافية وفنية تتخللها قراءات شعرية ومقاطع موسيقية.