تستعد مدينة طنجة لاحتضان فعاليات الاحتفال باليوم الوطني للمهندس المعماري، تحت شعار: “الموروث المعماري، رافعة للتنمية المجالية”، وذلك يوم الثلاثاء 14 يناير 2020، المركز الثقافي “أحمد بوكماخ”، بمدينة طنجة. وتنظم هذه الفعاليات تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، حيث ستستضيف جهة طنجةتطوانالحسيمة في الفترة الممتدة من 14 إلى 18 يناير 2020، النسخة الرابعة والثلاثين من «اليوم الوطني للمهندس المعماري»، والنسخة الثالثة من «مهرجان الهندسة المعمارية» وذلك بتنظيم مشترك بين الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. وحسب بلاغ صحفي، توصل “شمالي” بنسخة منه، فإن الهيئة قد اختارت كموضوع لهذه التظاهرة الكبرى في سنة 2020: «الموروث المعماري، رافعة للتنمية المجالية»، وستسعى إلى تنظيم العديد من الأنشطة المواطنة والمعارض والندوات حول هذا الموضوع، من خلال برنامج غني ومتنوع، حيث “أصبح اليوم الوطني للمهندسين المعماريين موعدا سنويا لتبادل الخبرات الوطنية والدولية في مجال الهندسة المعمارية والتعمير وإعداد التراب”، حسب البلاغ. وقال بلاغ الهيئة، أن هذه الفعاليات تعد فرصة للمجلس الوطني للمهندسين المعماريين من أجل مناقشة المواضيع التي تهم الهندسة المعمارية والتعمير، رفقة عدد من المؤسسات والهيئات الكبرى في البلاد، والمهنيين ومختلف الشركاء في القطاع، من خلال العديد من الندوات والمعارض وورشات التفكير، وبمشاركة حضور مهم من الضيوف والمجتمع المدني. وبالإضافة إلى ما سبق، سيتم بهذه المناسبة، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة، تهم دعم البنية التحتية للمؤسسات العمومية المتعلقة بمجال الهندسة المعمارية والتعمير. وفي ختام هذا اليوم، ستنظم الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين ندوة صحفية لتسليط الضوء على الأسئلة المهمة التي تهم الرأي العام الوطني والدولي في مجال الهندسة المعمارية، وكذلك الإمكانيات والوسائل التي تمكن من المحافظة على أصالة الموروث المعماري الوطني. وأشار البلاغ ، أن “الأبحاث في مسلسل التنمية المجالية ركزت على تعبئة الموارد التراثية وتثمينها، حيث تستمد هذه المقاربة أساسها من رؤية شاملة لإعداد التراب، والتي لا ترى في التراث مجرد إرث بسيط أو مكونًا جهويا منفصلاً عن سياقه الذي أنتجه، وعناصره التفاعلية المختلفة، بل تعتبره كنقطة انطلاق تقوم على أساسها التنمية المحلية”، متسائلا “كيف يمكن تثمين موروث الجهة كمكون بنيوي لهويتها ورافعة لخلق الثروة؟”، و “ما هي سياسة حماية النظم الإيكولوجية المهددة بالانقراض، والمواقع الطبيعية في الجهة، والموروث المعماري والعمراني الذي تزخر به؟”، مؤكدت على ضرورة تثمين التراث حثى يجعل منه رافعة للتنمية وتأسيس دينامية جديدة للتنمية الجهوية. ويمثل «اليوم الوطني للمهندس المعماري» مناسبة مهمة لتخليد الذكرى الرابعة والثلاثين للخطاب الذي ألقاه الملك الحسن الثاني، أمام نخبة من المهندسين المعماريين في يوم 14 يناير 1986. وهو التاريخ الذي تم إعلانه يوما وطنيا للمهندس المعماري.