انطلقت اليوم الاثنين بتطوان فعاليات الدورة الرابعة لأسبوع الهندسة المعمارية ،التي تنظمها المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية وهيأة المهندسين المعماريين الجهوية تحت شعار" 100 سنة من التعمير بالمغرب ". ويتضمن برنامج الدورة، التي ستستمر إلى غاية السادس من شهر ابريل القادم ،ندوات علمية حول دور الهندسة المعمارية في تطوير المجالات التنموية بالمنطقة والمحافظة على التراث، اضافة الى ورشات مفتوحة للطلبة. كما يتضمن البرنامج ندوات تقنية حول الفن المعماري وتقنيات الهندسة والتعمير في الزمن المعاصر وتأهيل البنيات القديمة وتثمين التراث ،اضافة الى لقاءات مفتوحة مع مهندسين معماريين مغاربة لاغناء تجربة وخبرة المهندسين الطلبة ،ولقاءات اخرى مع فعاليات المدينة المؤسساتية والثقافية لمناقشة أهم القضايا التي تهم واقع وآفاق الفن المعماري لمدينة تطوان من الجانب العملي والجمالي. ويهدف هذا الأسبوع، حسب المنظمين، إلى تعزيز انفتاح الهندسة المعمارية على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وتعزيز معارف الطلبة وساكنة مدينة تطوان بمجال الهندسة المعمارية، ومواكبة الطفرة العمرانية التي تعرفها جهة طنجةتطوان ومدى ملاءمة ذلك لتطلعات ساكنة المنطقة، والسعي الحثيث للمحافظة على الإرث الحضاري والثقافي للمنطقة. ودعا رئيس الجماعة الحضرية لتطوان السيد محمد ادعمار بالمناسبة الطلبة المهندسين الى ضرورة الاهتمام أكثر بالموروث الثقافي الذي تزخر به المنطقة الشمالية من المملكة مع ضرورة ابتكار مشاريع جديدة تؤهل هذا الموروث الثقافي والسياحي خدمة للتنمية المحلية. ومن جهته ، أكد رئيس الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين بتطوان عادل الدفوف على الدور الذي تطلع به المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بتطوان من اجل المساهمة في ابداع الحلول للقضايا الهندسية المطروحة على الصعيد المحلي من اجل المحافظة على الموروث التاريخي للمنطقة والتنمية المجالية التي تعد إحدى الدعامات المهمة لتطوير الاستقطاب السياحي والرقي بالمدينة كفضاء حضاري منخرط في محيطه الاقتصادي والاجتماعي.