قال وزير التعمير وإعداد التراب الوطني إدريس مرون إن الدورة الأولى لمهرجان الهندسة المعمارية تشكل مناسبة لدعوة المهندسين المعماريين المغاربة إلى العودة لتراث المغرب وحضارته العريقة. وأكد مرون خلال ندوة صحافية لتقديم المهرجان الجديد إن هذه التظاهرة تطمح لأن تشكل فرصة ل"دعوة المهندسين المعماريين المغاربة للعودة إلى التراث الوطني التاريخي والعريق" مع الحرص على إدماج التقنيات الجديدة للهندسة المعمارية العصرية والاستجابة للضرورات البيئية خصوصا وأن المملكة تستعد لاحتضان مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ (كوب22). ويشكل مهرجان الهندسة المعمارية المنظم من طرف وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتعاون مع المجلس الوطني للمهندسين المعماريين، فرصة للنهوض بالتراث المعماري والتعريف بالإنجازات المعاصرة ومقاربة آفاق الهندسة المعمارية الوطنية في علاقة بالتحديات الراهنة وخصوصا تلك المرتبطة بالديمومة والتكنولوجيات الجديدة. وأوضح مدير الهندسة المعمارية بوزارة التعمير وإعداد التراب الوطني رضا كنون، أن الهندسة المعمارية المغربية تتميز بتنوعها وغناها بفضل تجذرها التاريخي الذي يعود لأزيد من 3000 سنة مضيفا أنها تمتد من العصر القديم إلى العصر الحديث مرورا بالمرحلة الوسيطة. وشدد عبد الواحد منتصر رئيس المجلس الوطني للمهندسين المعماريين على ضرورة إحداث شركات للهندسة المعمارية بالمغرب من أجل مواكبة الأوراش الكبرى التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وسياسة الانفتاح التي يتبناها جلالته سواء تجاه العالم العربي أو إفريقيا. وسيخلد هذا المهرجان الذي ينظم تحت شعار "الهندسة المعمارية بالمغرب: هوية وإبداع" في الفترة ما بين 14 و19 يناير الجاري بالرباط، للذكرى الثلاثين لخطاب الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني (14 يناير 1986 بمراكش) وللذكرى العاشرة للرسالة الملكية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهيئة المهندسين المعماريين (18 يناير 2006). ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم ندوات ومعارض وأمسيات ثقافية وفنية وورشات للأطفال وزيارات لمواقع تاريخية تشهد على تنوع الهندسة المعمارية المغربية. تصوير وراق / العدلاني