أكد محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة أن فن المعمار باعتباره إرثا ثقافيا يعد إحدى التعبيرات الاكثر قوة وأصالة، التي تعكس الخصوصيات الثقافية المغربية . وأوضح الوزير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة افتتاح المهرجان الدولي للهندسة المعمارية والتعمير، بالعاصمة التشيكية براغ، أن ثراء و تنوع التراث الثقافي بالمغرب ،يعكس عمقه التاريخي والخبرة التي راكمها في هذا المجال، مبرزا أن هذا الزخم يتجلى بالطبع وبشكل جلي في فن البناء وفي الفنون المعمارية الوطنية. واستشهد في هذا الصدد بالمدن العتيقة والمراكز التاريخية التي تتميز بأسوارها ومواقعها الاثرية ومناظرها الحضرية التاريخية مما يمثل جزءا هاما من التراث الثقافي الوطني. وذكر الوزير بأن المغرب يزخر ب 31 مدينة عتيقة من ضمنها سبع مدن تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، فضلا عن مساجد عريقة تتدخل وزارته الى جانب الوزارة الوصية على القطاع من أجل الحفاظ عليها. وأكد في هذا الإطار أن أي تراث معماري يقتضي نهج سياسة صارمة في مجال الحماية وإعادة الترميم والتثمين، خصوصا في ما يتعلق بالمدن العتيقة والقصور والقصبات. ويشارك وفد هام في هذا المهرجان، يضم أساسا الكاتب العام لوزارة التعمير وإعداد التراب الوطني ورئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين. وكان الوفد المغربي قد التقى برئيس المهرجان، بيتر إيفانوف، من أجل بحث سبل إرساء شراكة بين المغرب وجمهورية التشيك في مجال التعمير والهندسة المعمارية. وتتزامن هذه التظاهرة مع انطلاق فعاليات مهرجان براغ للكتاب، الذي اختير المغرب ضيف شرف دورته ال 24. ويشارك عدد من الفنانين والكتاب والرسامين مثل المهدي قطبي وماحي بنبين والشاعرة فاطمة شهيد والكاتب ووزير الثقافة السابق بنسالم حميش والشاعر صلاح الوديع وكذا ممثلي اتحاد الكتاب المغرب في هذه التظاهرة، التي تروم تعريف الجمهور التشيكي بالفن والثقافة المغربيين.