عاشت أسرة مركز التكوين المهني المختلط دار المويكنة مساء يوم السبت تكريم الأستاذ المربي الفاضل السيد أحمد الكنوني الذي لا يسعنى الوقوف على مساره المهني إلا بكل فخر و اعتزاز، مسار غني و متنوع حيث اشتغل كأستاذ للغة العربية، مستشار في التوجيه بالتكوين المهني جهة طنجةتطوان، رئيس مصلحة تسيير شؤون المتدربين ISTA-TEX،مدير المركب الاجتماعي بطنجة، مدير مركز السبيل و مدير مركز التكوين المهني المختلط . ولعل كل من عايش السيد أحمد الكنوني الحاصل على دبلوم الدراسات العليا تخصص علم النفس، يلمس و يلحظ جليا مدى تخطيه للتسيير الإداري الكلاسيكي إلى ما هو إنساني و اجتماعي سعيا منه في استقطاب فئات مختلفة من المجتمع كانت تعتبر في عداد الحالات الميئوس من صلاحها و إدماجها. شهادة فندتها و أكدتها كلمات ومداخلات كل من السيد جمال ألبوب المدير الجديد للمركز، السيد عبد الحق العاجي مدير دراسات المركز ،السيد عبد العالي بوخار باسم أساتذة المركز،الطالب خالد زيزي باسم المكتب الطلابي للمركز و السيد ربيع المشاشتي الكاتب العام لجمعية التحدي لتنمية الشباب و الشباب في وضعية إعاقة . كلها مداخلات أشاذة بشخص السيد أحمد الكنوني الإنسان، الأخ، الأب و الصديق. و الذي بدوره و بتواضعه المعهود أبى إلا أن يتقاسم حفل تكريمه مع طاقمه الإداري منوها بمجهوداتهم كل على حدة، إيمانا منه بثمار العمل الجماعي. كما لم يفته أيضا الوقوف مليا على الإرادة والعزيمة التي يتمتع بها منخرطي جمعية التحدي لتنمية الشباب و الشباب في وضعية إعاقة و التي تجلت بوضوح، مرورا من تكويناتهم المتعددة في مختلف التخصصات بالمركز إلى نجاحاتهم في الانخراط المهني بمختلف القطاعات العام و الخاص منها و أيضا المقاولات الصغرى. هكذا نجح السيد أحمد الكنوني في تحويل تكريمه الفردي إلى تكريم جماعي وسط أجواء أخوية بامتياز ، زادتها جمالية المقطوعات و الوصلات الغنائية المختارة التي أدتها باحترافية عالية مجموعة الشعلة الموسيقية. ليبقى عزائنا الوحيد و نحن نودع السيد أحمد الكنوني ،هو أنه لا زال سينتفع برصيده المهني و إنسانيته داخل أسرة التكوين المهني في منصبه الجديد كنائب للمديرة الجهوية للتكوين المهني، فالمؤمن كالغيث أينما حل نفع. بقلم : ربيع المشاشتي