اعتبر ذ محمد دالي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أن ما صنعه ذوق أبناء الجهة وبناتها بالريشة والقلم جدير أن يجعلنا نفتخر بهم ونطمئن إلى أن المدرسة المغربية مازالت قادرة على الرقي بمجتمعنا والسمو به” وأضاف على هامش حفل أقيم على خلفية مسابقتين الأولى في الإبداع التشكيلي والثانية في الشعر بالقاعة الكبرى للأكاديمية عشية تدشين معرض الربيع الثلاثاء 2 أبريل 2013 بحضور السادة نواب الجهة و الدكتور لمفضل الكنوني أستاذ التعليم العالي و عميد كلية الآداب والفنان التشكيلي عزيز الحاكم ومريم الصافي مديرة المحطة الإذاعة الجهوية لفاس فضلا عن رؤساء الأقسام والمصالح بالنيابات والأكاديمية وجمهور عريض من أسر وأولياء التلامذة المشاركين أن مسابقة الإبداع التشكيلي جعلت الأكاديمية تقف على المواهب الخلاقة التي يمتلكها تلامذة الجهة ، كما أن معرض الربيع الذي تم تدشينه بالموازاة مع تقديم الجوائز للفائزين يبرز بالملموس أن القابلية للإبداع حاضرة دائما لدى ناشئتنا بل وبمستويات هامة تدعونا إلى تجاوز الصعوبات والاكراهات التي تحيط بتدريس مادة التربية التشكيلية “ ودعا محمد دالي المشاركين من التلميذات والتلاميذ إلى مواصلة مسارهم الفني في الإبداع الى جانب مواصل مسار الدراسي في الاجتهاد فالحياة العملية التي تفتقد إلى الفن والإبداع حياة غير مكتملة وفي كلمته التوجيهية ركز الدكتور لمفضل الكنوني أستاذ التعليم العالي على الحاجة إلى إعادة الأشياء إلى نصابها ثقافيا جماليا وفنيا من خلال التربية والتعليم في ظل واقع اختلط بالمتناقضات متوجها إلى الطاقات الإبداعية الشابة بالمزيد من القراءة والحرص كما قدم الدكتور لمفضل الكنوني نظرة علمية ومنهجية حول الشعر وشروطه وكيفية إنتاج القصائد الشعرية بالنسبة للتلاميذ الشعراء . وأوضح الدكتور الكنوني أن الإبداع يمكن أن يتحقق بلغة المستقبل أيضا ، لأن الشعر يضيف أستاذ التعليم العالي يلبي ضمن ما يلبي حاجات ثقافية معاصرة ودعا التلاميذ إلى الانخراط في اللحظة الحضارية التي نعاصرها التي نحن مسؤولون عن تأثيثها وبنائها وتأسيس من خلالها لحظات مفرحة . وشبه أستاذ التعليم العالي القصيدة الشعرية بحفرة عميقة تئن فيها موسيقى العالم لأن الشعر رؤيا أول ما يميزه أنه تمرين روحي ووسيلة تحرير داخلي وليس مجرد كلام يمكن أن نطلقه على عواهنه ولكنه تأمل ومعاناة داخلية وسعي نحو إعادة بناء الكون انطلاقا من الذات “ الشاعر والمبدع عزيز الحاكم من جهته قدم إضاءة حول عوالم الشعر في ارتباطه بالتشكيل من خلال تجارب مغربية رائدة مبرزا أن الشعر والتصوير أو الفنون البصرية على نحو عام رغم أن مساريهما مستقلان من حيث استخدامهما لعناصر وأدوات مغايرة فإن ما يجمع بين هاتين الفعاليتين التعبيريتين يكاد يكون جوهرياً. يتمثل في منطقة التعبير وخلق فضاء يلامس الشاعر والفنان تجاه العالم والأشياء، وإذا كانت العلاقة بينهما -أي بين الشعر والتصوير- مؤجلة في ما مضى، فهي لم تعد كذلك اليوم أبداً وهو ما تؤكده هذا الفضاء الجميل واعتبر محمد أوراغ الاهتمام بالشعر وبالتلاميذ المبدعين كانوا شعراء أو فنانين تشكيلين أو موهوبين في القصة من صلب اهتمامات المركز الجهوي للتنشيط والتوثيق والإنتاج التربوي البطحاء مضيفا أن الأمسية 2 أبريل 2013 واجهة ثقافية وفنية للأكاديمية تخرجها من روتين العمل الإداري وذكر بسياق المسابقتين والاهتمام الذي حظيت به من قبل الإعلام الوطني المكتوب والمسموع خاصة محطة إذاعة فاس الجهوية التي تكرم في شخص وفاز أيوب لحميدي من ثانوية تيشوكت بنيابة إقليم بولمان بالجائزة الأولى في الشعر عن قصيدته ” أجيبوني ” فيما عادت الجائزة الثاني في نفس المسابقة ” الزجل ” للتلميذة أميمة برحيل ثانوية ميسور المختلطة بنيابة إقليم بولمان ونالت جائزة اللغة الفرنسية معاد المتوكل من ثانوية ابن سينا نيابة فاس كما توجت خولة غزال ثانوية ابن هانئ نيابة فاس بجائزة اللغة الاسبانية فيما عادت جائزة اللغة الانجليزية كوثر كيلاني ثانوية علال الفاسي نيابة فاس وحصلت خولة أبو العكيك من ثانوية علال الفاسي بنيابة فاس على جائزة اللغة الالمانية مع تنويه للشاعر الصغير عزيز أهروش من ثانوية 2 أكتوبر من ايموزار موموشة نيابة بولمان أما على مستوى الإبداع التشكيلي فقد حصدت نيابة مولاي يعقوب في سلكها الابتدائي الجوائز الثلاث الأولى المخصصة في هذا الجنس الفني ، إذ نال الجائزة الأولى حمزة بقيش معاذ الفقير محمد حمدون من القسم الخامس والسادس بمجموعة مدارس أولاد امحمد مولاي يعقوب فيما نوهت لجنة التحكيم المشكلة من رشيدة عليلوش رشيدة مخلص عبدالسلام عقال بالموهوببين محمد رشيق وسفيان الفقير من نيابة مولاي يعقوب أسامة المغاري نيابة صفرو يشار إلى أن المسابقة في الابداع التشكيلي الدورة التاسعة التي كانت عبارة عن ورشة مفتوحة بالأكاديمية جرت يوم 7 من مارس 2013 تحت شعار لنبدع بألوان المستقبل وكذا المسابقة الجهوية الكبرى في الشعر النسخة الخامسة بينتا أن إيقاع الحياة المدرسية يمكن أن يرتفع إلى الأفق المنشود إذا يسرت له السبل وأتيحت لهم شروط الإنتاج والاندماج وأن مايرفع من شعارات السلوك المدني في كل الجهات والانحاء يمكن أن يتحول إلى واقع معيش تسعد به المدرسة والأسرة والمجتمع بشكل عام وتميز الحفل بتكريم الصحفية والإعلامية القديرة عزيزة الغاوي من إذاعة فاس الجهوية لجهودها في مواكبة كافة الأنشطة التربوية مباشرة على مستوى الجهة كما منحت الاكاديمية شهادة تقديرية للدكتور المفضل الكنوني والتشكيلي عزيز الحاكم واختتمت الامسية التي تخللتها فقرات موسيقية لتلامذة مؤسسة عمر الخيام على وقع قراءة القصائد الفائزة على أن تصدر في ديوان تلاميذي للتلاميذ الشعراء في وقت لاحق