عندما نقتسم نفس الهموم ،نحمل نفس الرؤى و نطمح لنفس الهدف، فلابد لشجرة تحمل هاته الفروع أن تثمر عملا مشتركا مميزا.إنه الحال مع جمعية التحدي لتنمية الشباب والشباب في وضعية إعاقة وجمعية وصال الرحمة للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، اللتان أبَيتا إلا أن تخلدا سويا اليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة بحفل تحسيسي تحت شعار -الوقاية من الاعاقة-، وذلك بمركز التكوين المهني المختلط دار مويكنة. هذا الأخير الذي يعتبر حضنا دافئا للأشخاص في وضعية إعاقة لما يوفره من فرص لولوج تكوينات متعددة و أيضا فضاءا لتّلاقي و الاندماج الاجتماعي بامتياز.فتح بابه كعادته ليشاركنا بأطره ، مكتبه الطلابي و متدربيه حفلنا التحسيسي الذي إنقسم برنامجه إلى عروض مسرحية ،فقرات غنائية، أناشيد وإبداعات فردية...من توقيع أطفال وشباب تقرأ في عيونهم تحدي الاعاقة و تتجسد أمامك ملكاتهم الجلية وقدراتهم البارزة، وسط أجواء تفاعل معها الحضور المكثف،إزدادت إحتفالية بتنشيط جمعية النمو التي أتحفت الحضور بعروضها المميزة إسهاما منها في مناصرة قضية الاشخاص في وضعية إعاقة. كما تخلل البرنامج كلمة السيد العاجي مدير دراسات المركز و كلمة كل من ممثلي الجمعييتين حول الوقاية من الاعاقة الجسدية و الذهنية ،أغنتها مداخلة الدكتور محمد حمدان رئيس جمعية الأمل لأصدقاء الصحة الذي أحاط بالموضوع من الزاوية الطبية بخصوص الأسباب والوقاية من الاعاقة بمختلف أنواعها.كلها رسائل،كان الهدف منها التحسيس بخطر الاعاقة –فكلنا معرضون- و أيضا الحث على الأخذ بالأسباب الممكنة لتجنب الاعاقة لنكون قد استوفينا دورنا المنوط بنا، فإذا ما جاء قدر الله بعكس ذلك لا يسعنا حينها سوى التسليم لحكمته سبحانه بقلب راض مطمئن. حفل حضي بتشريف المديرة الجهوية للتكوين المهني والتي عبّرت عن مدى إعجابها بهاته المبادرة النوعية.ليبقى هذا الحفل لبنة مشتركة وضعتها كلتا الجمعيتين في صرح التعاون الهادف و القضية الموحدة. بقلم: ربيع المشاشتي