نظمت مدرسة الفقيه الطنجي صباح اليوم الجمعة 29 نونبر الجاري رحلة استطلاعية تربوية الى المدينة العتيقة بتطوان وذلك في إطار تنزيل الأنشطة المبرمجة خلال الموسم الدراسي2019/2020 . والتي صادفت الاسبوع الوطني للتعاون المدرسي. وقد تم تركيز في الرحلة زيارة التعرف على المتحف الجهوي للحركة الوطنية و المقاومة و جيش التحرير استحضارا لذكرى عيد الاستقلال، حيث استمع التلاميذ لشروحات مفصلة عن هذه المعلمة الكبرى من قبل المسؤول بالمتحف عادل الدكداكي في حين قدم نبذة تاريخية انطلاقا من عهد الحماية وما قام به الفدائيون من مقاومة لتحرير البلاد خصوصا لحظة نفي ملك البلاد المغفور له محمد الخامس. في حين قاموا بزيارة أروقته ذو بعد التاريخي المكون من : رواق ملوك الدولة العلوية رواق الخليفة السلطاني مولاي الحسن بن المهدي بتطوان رواق بعض رموز الحركة الوطنية بالشمال رواق الزيارة الملكية لجلالة المغفور له محمد الخامس لتطوان رواق خاص للدكتور أحمد بنعبود واهب هذه الدار المعلمة في حين التقطوا صورا للذكرى مسرورين بزيارة هذه المعلمة التاريخية وما لقوه من ترحيب من طرف المسؤولين. لتستأنف الرحلة طريقها في اتجاه الازقة المدينة التي أبهرتهم بجماليتها وأشكالها الهندسية ونظافة شوارعها.
ليعرجوا بزيارة دار الدباغة وتعرفهم على كيفية دباغة الجلد وتحوله الى أحذية وحقائب. وانتهت بهم الرحلة بحي الطفالين ليكتشفوا ورشات لصناعة الاواني الفخارية.وحسب الاطر التربوية المرافقة تعتبر هذه الزيارة استطلاعية التي قامت بها المؤسسة الفقيه الطنجي من الأنشطة الفاعلة و المعززة لمبدأ التعلم الذاتي،و ربط المادة الدراسية من الناحية النظرية بالواقع المحطة للمدرسة الجديدة، من أجل ترسيخ سلوك المواطنة في صفوف التلاميذ و الاعتماد على النفس و التعاون و اكتشاف المعالم الجغرافية و التاريخية و الثقافية و المرافق الاجتماعية و الخدمات التي يتم تقدمها للمواطنكما تعرفوا فيها على عدة مرافق المتحف من خلال شروحات التي قدمت لهم سواء من الطاقم التربوي أو من المسؤولين به وأيضا من اصحاب الورشات. وللإشارة أن الرحلة تركت انطباعا جيدا و إيجابيا صفوف التلاميذ الذين عبروا عن استفادتهم من الشروحات التي قدمت لهم في كل محطة من محطاتها، و أنها مرت في ظروف جد ممتازة، خيمت عليها أجواء الفرحة و المتعة و الجمع بين الترفيه و التعلم.