عقد المكتب المحلي – فرع تطوان – للرابطة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي اجتماعا تدارس خلاله أهم المحاور التي تهم قطاع التربية والتعليم وركز بالخصوص على مشروع اصلاح التقاعد والدخول المدرسي والبرنامج السنوي للمكتب المحلي. وبعد نقاشات مستفيضة ومسئولة خلص المجتمعون الى ما يلي: اذا كان اصلاح نظام التقاعد ضروريا فانه يجب ان يتم في اطار المحافظة على مكتسبات الأساتذة وكل الموظفين أن المصلحة الوطنية والتربوية تقتضي ان يكون الرفع من سن التقاعد اختياريا بعقدة جديدة وتحفيز مادي . وإذا كانت مقاربة الزيادة في سن التقاعد مستوحاة من نظام التقاعد الاوربي فإنها اغفلت البون الشاسع بين متوسط العمر في أوربا 80 سنة ومتوسط العمر في المغرب 67 سنة كما ان اجبارية الرفع من سن التقاعد بدون تدرج من شانه ان يولد عدة امراض نفسية عصبية وبدنية او يزيد من حدتها لدى الاساتذة وخاصة انهم ثابروا وضحوا رغم ظروف العمل الصعبة طوال عدة عقود وهذه التضحيات تتطلب المكافأة بدل الإجهاز على المكتسبات. إن الزيادة في سن التقاعد ستؤثر سلبا على العملية التعليمية التعلمية في الوقت الذي يطمح الجميع في الرفع من جودة التعليم الذي يعد القاطرة الأساس لكل تنمية. كما يرى المكتب ان التمديد يطرح عدة تساؤلات عن الوضعية القانونية للأساتذة المعنيين. إن إصلاح نظام التقاعد ممكن وهناك عدة حلول منها التوظيف وتوسيع قاعدة المنخرطين من عدة قطاعات. و نظرا للزيادة الملحوظة في عدد التلاميذ المتمدرسين فان معالجة الخصاص في الموارد البشرية تتطلب توظيف اطر جديدة ودعوة الاطر المتقاعدة للعمل في اطار عقدة على غرار التعليم العالي وعدة قطاعات أخرى. وبما ان المدرسة هي اساس تكوين الناشئة بعد الاسرة فيجب الاهتمام بالفضاء المدرسي وتشجيع الانشطة الموازية وإحداث الامن المدرسي وتوفير مرشدين نفسانيين واجتماعيين ومن اجل أجرأة البرنامج السنوي سيقوم المكتب المحلي بعقد شراكات مع القطاع العمومي والقطاع الخاص والجمعيات وذلك لتحقيق الاهداف التي تتطلب قاعات للمحاضرات والندوات والتكوين اضافة لقاعات للدعم المدرسي بالمجان لفائدة التلاميذ المعوزين والمتعثرين وتنظيم انشطة فنية وثقافية لفائدة الأساتذة والتلاميذ. ويرحب المكتب المحلي باقتراحات وأراء الاساتذة والمهتمين بقطاع التربية والتكوين التي من شانها تحقيق ما فيه مصلحة الاستاذ والتلميذ عن المكتب المحلي