صارت تطوان مدينة حبلى بالتناقضات بل تناقضات صارخة و خطيرة.على سبيل المثال تم تشييد مسجدين بكلفة مالية باهضة بحي سيدي طلحة ; المسجد المعروف باكليسيا و مسجد سيدي طلحة العظيم (يتوفر على باركينغ و أزيد من 40 دكاكين و منطقة خضراء ..).الحي شعبي بامتياز و هو واحد من أكبر الأحياء بمدينة تطوان مساحة و كثافة سكانية,لكن بين المسجدين (حوالي 200 متر) هناك طريق حديثة التوسعة عبارة عن هضبة ,تطل على مدرسة سيدي علي بركة بني سورها بالخرسانة المسلحة على علو لايصل الى المتر و الجزء العلوي تم حمايته بقطع حديدية تعطي رونقا و فسحة لرؤية جبال غرغيز...الفكرة صائبة من طرف المجلس البلدي و تحسب لهم لكن للأسف تم التغاضي عن الطرف الثاني فأوقفوا أشغالهم و تركوا السكان في خطر محدق لأزيد من سنتين ,فالأطفال الذين يمرون بمحاداة السور هم الأكثر عرضة لسور يصل علوه الى نصف متر ليس به شبابيك حديدية. في هذه السنة سقط ثلاثة أطفال تعرضوا لجروح متفاوتة الخطورة مما جعل السكان يدقون ناقوس الخطر فتوجهوا وقتذاك الى مقاطعة سيدي طلحة يشتكون رغم أن المسؤول الأول هو المجلس البلدي ووزارة الأوقاف.فهل يستجيب المسؤولون لنداء الاغاثة قبل فوات الاوان؟