على هامش المحاضرة العلمية والثقافية التي أطرها رئيس الإتحاد العالمي للعلماء المسلمين أحمد الريسوني بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل ، وقع هجوم بالسلاح الأبيض على القاعة ونسف المحاضرة وهذا ما نشرته منظمة التجديد الطلابي عن هذا الحدث الأليم : اقتحم أشخاص ينتمون إلى فصيل “الطلبة القاعديين” محاضرة علمية ثقافية نظمها فرع منظمة التجديد الطلابي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل عشية يومه الأربعاء 24 أبريل. وهاجم المعتدون من في القاعة باستخدام السلاح الأبيض والكراسي، الشيء الذي خلف إصابات في صفوف أعضاء المنظمة، وتسبب في تعليق المحاضرة بعد 23 دقيقة من انطلاقها. وجاء في بيان أصدره فرع تطوان، يذكر فيه تفاصيل الهجوم، أن كل ذلك حصل على مرأى ومسمع من مسؤولي إدارة الكلية، وبحضور الطلبة والطالبات الذين غصت بهم القاعة. وأدان البيان الهجوم، معتبرا إياه “فعلا إجراميا مرفوضا وشذوذا غير معهود بمؤسسات وكليات تطوان واعتداء صارخا على قيمة العلم والاختلاف والتعدد التنظيمي بالجامعة المغربية” مضيفا في ذات السياق أن هذا الفعل حرمان للطلبة من حقهم في التأطير الفكري والثقافي الجاد. كما نص البيان ذاته على “تشبّث أعضاء المنظمة بمنهجم المتمثل في الحوار والسلمية دفاعا عن جامعة المعرفة والحق في الاختلاف والتنوع”. وطالب الدولة ومؤسساتها الأمنية “بمتابعة العصابات الإجرامية التي تهدد أرواح الطلبة وتُسيء لمكانة الحرم الجامعي”. ودعا البيان كافة مكونات “الحركة الطلابية الراشدة” إلى مناهضة العنف الجامعي ومحاصرة “مسلكيات التطرف والإقصاء”، والنهوض بجامعة العلم والسلم. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم تزامن مع حلول الذكرى الخامسة لاغتيال الشهيد عبد الرحيم الحسناوي، الذي قتل على يد “عصابة النهج الديمقراطي القاعدي” في هجوم إرهابي يوم الخميس 24 أبريل 2014 داخل الحرم الجامعي بمدينة فاس.