افتتحت فعاليالت النسخة الأولى للمنتدى الدولي الأول للتصوف بشفشاون، يوم الخميس 18 ابريل 2019، المنظم من طرف المجلس العلمي المحلي، بتنسيق مع عمالة الإقليم، والحامل لشعار: المناهج الصوفية ودورها الإحيائي في عالم اليوم. بحيث شهد الافتتاح الرسمي، حضور عامل عمالة شفشاون محمد العلمي ودان، الذي عرفت فترته بالإقليم، حركية متميزة على مستوى العديد من المجالات، سواء الثقافية،الاقتصادية آو الاجتماعية وكذا السياحية الجبلية المعروفة بها المنطقة وطنيا ودوليا. بحكم تشجيعه لجل المبادرات الهادفة، ونهجه أسلوب التواصل المباشر مع جميع السكان والوافدين على التراب التابع لنفوذه. فقد اجمع المتدخلون، من فبيل الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، ثم رئيس المجلس العلمي المحلي بشفشاون، على الأدوار التي قام بها رجالات التصوف، في الوحدة الوطنية للملكة، من خلال إرساء قيم التسامح بين الأمم والشعوب، عبر نهج مبدأ الوسطية والاعتدال، لتحقيق الأمن المجتمعي. ويتضمن برنامج المنتدى العالمي الأول للتصوف بشفشاون، الممتد على مدى أربعة أيام، تنظيم ندوات علمية، ستلامس مناهج تكوين الفرد عند الصوفية، بزرع المحبة، في النفوس، للتصدي للأفكار المتطرفة. مع تبيان دور الزوايا في تحقيق الأمن المجتمعي، بحكم التصوف تربية روحية وأخلاقية في نفس الآن، دون إغفال مسالة التأصيل لعلم السلوك والتصوف السني عند فقهاء الملكية. فضلا عن التجربة النسائية المغربية في أذواق التصوف السني. في حين سيتم التطرق في الندوة العلمية الثانية، لدور الطرق الصوفية، بالتعريج على المدارس البودشيشية، الشاذلية، القادرية، وامتدادتها الدولية. اما اليوم الثالث فسيخصص لرجالات التصوف، كفكر الشيخ عبد الواحد يحيى، ومحمد الحراق. واهم ما يميز المنتدى البرنامج الروحي، المتمثل في زيارة لضريح القطب الرباني الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش. مع إحياء حفل ديني بالمسجد الاعظم بوطاء الحمام بشفشاون، ثم زيارة مسجد طارق ابن زياد باشرافات. على أن تختتم فعاليات المنتدى العالمي الأول للتصوف بشفشاون، بالأسلاك القرآنية والألطاف الربانية. والدعاء الصالح للسدة العالية بالله.