لم تسلم الاعتصامات التي خاضها أساتذة التعاقد، أمس الثلاثاء 05 مارس الجاري، من سقوط ضحايا من نساء ورجال التربية والتكوين، منهم من أريقت دماؤه ومن أغمي عليه، ومنهم من أًصيب برضوض متفاوتة الخطورة، ومنهم من تم توقيفه، وآخرون تمت مطادرتهم في شوارع المدن، حتى وقت مبكر من صباح يوم الأربعاء 06 مارس الجاري. وبحسب معطيات حصل عليها موقع “لكم”، من “التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد”، فإن عددا من أساتذة التعاقد في الراشيدية بجهة درعة تافيلالت تعرضوا لإذايات من قبل عناصر الأمن في تفريق معتصمهم نصف ساعة قبل منتصف ليلة الثلاثاء/الأربعاء، أصيب على إثرها ما لا يقل عن عشر أشخاص، كما تم توقيف خمسة أساتذة من قبل الأمن. ويتعلق الأمر بكل من أحمد بوينشى وتيليليت والجابري مكي ومصطفى العلوي وحسن خدان، حسبما نقله إبراهيم رزقو الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم (FNE ) بجهة درعة تافيلالت. وبنفس الطريقة تم تفريق معتصم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة، حيث سقط ضحايا من الأساتذة المعتصمين، لم يسلم منهم الكاتب الاقليمي للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) بأزيلال اليزيد فضلي التي تعرض بدوره لإصابات متفاوتة إثر اعتداء طاله من قبل عناصر الأمن. وفي جهتي فاسمكناس والدار البيضاءسطات وسوس ماسة ومراكش آسفي، تدخلت عناصر الأمن المشكلة من عناصر القوات المساعدة والأمن الوطني، لتفريق معتصمي الأكاديميات، وتم تطويق الأساتذة المعتصمين وتفريقهم بالعنف وتحت التهديد، ليتم مطاردتهم في شوارع مدن فاس وأكادير، حتى الساعتين الأولتين من صباح اليوم الأربعاء. وتواصل احتجاج أساتذة التعاقد في الشارع العام، حيث لاحقتهم عناصر الأمن حتى ساحة الأمل، ثم في اتجاه “كورنيش” المدينة، وسط صفير وشعارات وكر وفر ومطادرة في كل الاتجاهات، وفق ما نقلته ناشطة من التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عيلهم التعاقد بجهة سوس ماسة في توضيحات لموقع “لكم”. ولم يسلم أساتذة التعاقد في الجهة الشرقية مما تعرضوا له من رفس وركل وضرب وجرح، ليلة الأحد/الاثنين الماضي، حيث تم تفريق معتصمهم لليوم الثالث على التوالي، أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق بمدينة وجدة، باستعمال القوة من قبل عناصر الأمن ومطاردتهم في شوارع المدينة، حتى وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء/الأربعاء. ويتواصل احتجاج أساتذة التعاقد، البالغ مجموعهم نحو 55 ألف إطار، اليوم الأربعاء بإضرابهم الوطني عن العمل، والذي يستمر حتى بعد غد الجمعة، في أولى محطات احتجاجات شهر مارس الجاري.