شهدت مدينة الدارالبيضاء، على غرار باقي المدن المغربية أمس مطاردة عنيفة للاساتذة المتعاقدين الذين يتابعون اعتصامهم امام جميع أكاديميات المملكة. وقد خلفت التدخلات الامنية التي فاجأت المعتصمين بالبيضاء منتصف ليل الثلاثاء إصابات عديدة في صفوف الاساتذة ،كما افادنا أحد المعتصمين ، حالة أربعة منهم حرجة ، نقلوا على وجه السرعة للمستعجلات ، في حين تمت مطاردة المعتصمين قصد إجلائهم بواسطة الدراجات النارية فيما تم اعتقال المنسق الجهوي لجهة الدارالبيضاءسطات، الذي لازال رهن الاعتقال لليوم ،مما اظطر المعتصمين لنقل اعتصامهم إلى ساحة الاممالمتحدة امس الاربعاء. نفس التدخلات الامنية العنيفة تعرض ويتعرض لها الاساتذة المتعاقدون في العديد من المدن المغربية، والبالغ مجموعهم نحو 55 ألف إطار، الذين يواصلون إضرابهم الوطني الذي يستمر حتى يوم الجمعة، في أولى محطات احتجاجات شهر مارس الجاري، مرفوق باعتصامات و بمبيت ليلي أمام الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وهي التدخلات التي خلفت إصابات عديدة متفاوتة الخطورة في صفوف الاساتذة في العديد من المدن، موثقة بالصور والفيديوهات المنشورة على نطاق واسع، للحظات التدخل الأمني في حق رجال ونساء التربية والتكوين. بنفس الطريقة تم تفريق معتصم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة، حيث سقط بينهم العديد من الضحايا ، كما في جهتي فاسمكناس وسوس ماسة ومراكش آسفي، حيث تدخلت عناصر الأمن المشكلة من عناصر القوات المساعدة والأمن الوطني، لتفريق معتصمي الأكاديميات، وتم تطويق الأساتذة المعتصمين وتفريقهم بالعنف وتحت التهديد، ليتم مطاردتهم في شوارع مدن فاس وأكادير، حتى الساعتين الأولتين من صباح امس الاربعاء . ولم يسلم أساتذة التعاقد في الجهة الشرقية من هذا العنف ،حيث تعرض الاساتذة الى الرفس والركل والضرب والجرح، ليلة الأحد/الاثنين الماضي، حيث تم تفريق معتصمهم لليوم الثالث على التوالي، أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق بمدينة وجدة، باستعمال القوة من قبل عناصر الأمن ومطاردتهم في شوارع المدينة، حتى وقت متأخر من ليلة أمس الثلاثاء/الأربعاء.