على الرغم من التدخل الأمني الذي عرفه المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمدينة الجديدة، ليلة أمس الثلاثاء، وما خلّفه من إصابات في صفوف الأساتذة المتدربين، أعلن المحتجون أنهم ماضون في نضالهم، وسيعتصمون الليلة القادمة بنفس المكان إلى غاية الساعة العاشرة من صباح الأربعاء، تنفيذا لبرنامج التنسيقية الوطنية، والقاضي بتنظيم اعتصام ومبيت ليلي بمختلف المراكز الجهوية. وأشار محمود أيت الحاج، أحد الأساتذة التدربين بالجديدة، إلى أن عدد المصابين الذين نُقلوا إلى قسم المستعجلات في الساعات الأولى من صباح اليوم، بُعيد التدخل الأمني العنيف بلغ 8 أشخاص، في الوقت الذي تلقى آخرون إسعافات أولية من طرف اللجنة الطبية للأساتذة داخل المعتصم. وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، إلى أن إغماءات كثيرة صاحبت عمليات الرفس والضرب والتدافع التي بصمت عليها العناصر الأمنية، قبل أن تنصرف القوات العمومية من المكان، مع مرابطة سيارتين أمنيتين في محيط المركز لمراقبة الوضع، فيما أتمّ المعتصمون شكلهم النضالي داخل المركز. أيت الحاج شدّد على أن الأساتذة المتدربين، رغم قمعهم وتعنيفهم تحت جنح الظلام، سيجدّدون اعتصامهم أمام المركز، وتتويجه بمبيت ليلي، من أجل بعث رسالة إلى الحكومة مفادها أن المطالبين بحقوقهم لن يتراجعوا عن ذلك مهما بلغ بهم الوضع، ومستعدون للتضحية في سبيل انتزاعها. وفيما استنكر محمود نهج الدولة المغربية سياسية العنف تجاه مطالب مشروعة، أدان المتحدث ما وصفه ب "التضييق على حرية التعبير والحق في الاحتجاج السلمي، محمّلا المسؤولية لكل الجهات المعنية بالملف، ومجدّدا تشبّث "أساتذة الغد" بمطلبهم الوحيد، المتمثل في إسقاط المرسومين المشؤومين"، حسب أيت الحاج.