تعتبر ليلة رأس السنة مناسبة مشتركة بين جميع دول العالم كما أنها مناسبة دينية مقدسة لدى المسيحيين، لكن هل يحتفل الجميع بليلة رأس السنة وبنفس الأعراف والتقاليد والطقوس، أم أن هناك من يمر عليها مرور الكرام؟؟ فالعالم بأسره يحتفل و يستعد لاستقبال العام الجديد مودعين بذلك عامنا بأحداثه المؤلمة والجميلة مستقبلين إياه بالزينة و الأنوار والمفرقعات النارية لتحلق في السماء معلنة بذلك دخول العام الجديد. ليلة غريبة رهيبة تحييها شعوب العالم و التي لا تخلو من الغرابة و الطرافة و يلامسها بعض الجنون و حتى الشعوذة لها لمسة في ذلك أحيانا، فهي ليلة من أقدم الأعياد و أكثرها انتشارا و أضواء وشهرة، وهي مناسبة دينية مقدسة لدى المسيحيين ومناسبة ترفيهية لدى الكثير من الدول العربية والعالمية كما هو الشأن في المغرب، فمعظم المغاربة من الفئات الميسورة يقضون رأس السنة في الفنادق الفخمة والعلب الليلية و فئة أخرى وتشكل الغالبية لا تحتفل بهذه المناسبة و تعتبرنفسها غير معنية بذلك و يعتبرونها عادة دخيلة على تقاليدنا الإسلامية، فيما يحتفل البعض بتنظيم حفلات عائلية في المنازل وهناك آخرون في هذه الليلة لا يقتصرون على الإحتفال فقط بل يصل الأمر إلى حد شرب الخمر و إقامة علاقات محرمة و انتهاك الأخلاق والسرقة و اختلاق الشغب. الإحتفال بالسنة الميلادية الجديدة عامة هو من عادات الغرب إلا أنها أصبحت تقليدا في المجتمعات و خصوصا المجتمع المغربي، ففي الآونة الأخيرة انتشرت عادات تبادل الهدايا و التهاني، لكن أين نحن من العام الهجري؟؟؟ يأتي عام و يغادرنا آخر، وبين عام و آخر لا نرى لا احتفالات ولا أضواء ولا زينة؟؟ إلى متى ستظل الشعوب الإسلامية مقيدين بأعراف الغرب؟؟ أضف إلى ذلك ما أصبحت تعرفه الإحتفالات من تهديدات إرهابية، إلى متى سنبقى نحتفل و نخلد أعيادهم و ننسى مناسباتنا و عاداتنا و تقاليدنا و كل ما تزخر به حضارتنا الإسلامية ؟؟؟؟ نحن لا نتسائل لماذا يحعفلون هم برأس السنة ولماذا نحتفل نحن معهم، بل نتسائل لماذا لا نحتفل نحن أيضا بالسنة الهجرية الجديدة بنفس الحماس والنشاط. وكل احتفال وأنتم بخير