بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالداخلة –أوسرد وتنفيذاً لفقرات محور التنشيط الثقافي والمسرحي لبرنامج توطين فرقة أنفاس بدار الثقافة الولاء للموسم الثاني بدعم من وزارة الثقافة والاتصال، نظمت جمعية انفاس للمسرح والثقافة محاضرة بعنوان "الحق في الثقافة على ضوء النموذج التنموي الجديد للاقاليم الجنوبية" بمشاركة للاستاذ "بلال صمبا" محاضراً، والاستاذ "احمد العهدي" مسيراً، والاستاذ "محمد لبيط" مقرراً. انطلقت المحاضرة باعطاء كلمة لرئيس جمعية انفاس للمسرح والثقافة السيد "سالم بلال" بصفته مديرا لبرنامج التوطين الذي اشاد باللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالداخلة اوسرد منوها بهامها الحقوقية للدفاع عن مجموعة من المكتسبات التي تحققت للمملكة المغربية في مجال حقوق الانسان باعتراف المنتظم الدولي، ورسم الاهداف المتوخاة من المحاضرة مذكراً الحضور باهمية للرعاية المولوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للاقاليم الجنوبية، وباهمية النموذج التنموي الجديد وما يتوخاه الفاعلون في الشان الثقافي من الاتفاقيات المبرمة بشأنه. وبعد بث شريط لخص الفقرات الفنية والثقافية لمحاور برنامج التوطين انطلقت المحاضرة على الساعة الثامنة والنصف مساءً بمداخلة الاستاذ "بلال صمبا" الذي أثار ان تكون اجواء المحاضرة تفاعلية وايجابية بحيث حدد المفاهيم الدولية لحقوق الانسان والحق في الثقافة وكيف ان المغرب يدافع عن حقوق الانسان كما هي متعارف عليها دولياً حسب مجموعة من الاتفاقيات والمواثيق الدولية. وفي شقها العملي المباشر، قدم السيد المحاضر للحضور تفاصيل اتفاقية للشراكة وقعتها وزارة الثقافة مع كل من جهة الداخلة وادي الذهب والمجلس البلدي لمدينة الداخلة وولاية جهة الداخلة وادي الذهب" حول مقتضيات المكون الثقافي المكون من عقد برنامج تمويل وانجاز برامج التنمية المندمجة لجهة الداخلة وادي الذهب خلال الفترة الممتدة من 2016 الى 2021، والتي حملت أرقام تحدد الجدولة الزمنية لتعبئة الموارد المالية لتمويل المشاريع ومساهمات الشركاء بلغت 41.52 مليون درهم منها 10.92 مليون درهم لسنة 2018، وابرز السيد المحاضر اهمية المبالغ المالية المرصودة لتنمية الجهة ثقافياً، تنفيذاً للتعليمات الملكية والرعاية السامية للاقاليم الجنوبية. وبعد استيفاء المحاضرة فتح الاستاذ "احمد العهدي الباب للنقاش الذي ساد في جو مسؤول وهادف ركز فيه اغلب المتدخلين على اهمية المبالغ المالية المرصودة للتنمية الثقافية بالجهة، فيما استغرب البعض من الحاضرين حول الضعف في انعكاس صرف المبالغ المالية المخصصة للتنشيط الثقافي على الفنانين والمثقفين مطالبين بضرورة التوق نحو ممارستهم لحقهم في الثقافة بنوع من الأريحية والكرامة. ويذكر ان المدير الجهوي للثقافة الذي اعتادت الجمعية اقصاءه لبرامج التوطين من مواعيده قد غاب ايضاً عن اطوار المحاضرة رغم اخباره باهمية النشاط، وتهيئ الظروف المناسبة لفتح نقاش ثقافي قد يفيد الحاضرين وهو مايثير استغراب المنظمين من عدم رغبة المدير في تواصل مع المثقفين والفنانين وهو الذي غاب ايضا عن ندوة "الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري الصحراوي: تثميناً لمضامين الخطاب الملكي السامي"، نظمتها الجمعية بشراكة مع المجلس البلدي للداخلة. وفي ختام المداخلات قدم السيد "سالم بلال" شهادة تقديرية للاستاذ المحاضر كفاعل حقوقي بجهة الداخلة وادي الذهب معربا له عن كل الامتنان لجهوده الدائمة في دعم المبادرات الجمعوية بالجهة. كما كان موعد الجمهور مع تتويج لنادي اكورا للمسرح بثانوية الفتح التاهيلية التي استفاد تلامذتها من تكوين في محترف الكتبة والتاليف المسرحي ضمن محاور التوطين للموسم الثاني، فكانت الفرصة لتقديم شهادات للمشاركة في الورشات التكوينية المذكورة.