نظمت المحكمة الإبتدائية بشراكة مع هيئة المحامين بخريبكة، يوم الخميس 29 نونبر 2018، ندوة علمية حول موضوع " النجاعة القضائية "'، و غصت جنابات القاعة رقم 1، بممثلي هيئة القضاة، و المحاماة، و كتابة الضبط، و كذا هيئة العدول و المفوضين القضائيين. و تم إفتتاح أشغال هذه الندوة العلمية بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها القارئ سعد، تلميذ بالثانوية التأهيلية الفوسفاط بخريبكة، على مسامع الحاضرين، قبل أن يستهل السيد عبد القادر العزابي رئيس المحكمة الإبتدائية بخريبكة، أشغال الجلسة الإفتتاحية التي رحب من خلالها بجل الحاضرين كل باسمه و موقعه، مؤكدا ان الهدف الأساسي لإختيار موضوع الندوة العلمية "النجاعة القضائية"، هو مناقشة الإكراهات و سبل الإنجاز، سواء على المستوى العلمي أو على مستوى النصوص القضائية، و كذا الإلتزام بتنزيل مضامين الخطب السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، و القوانين الوضعية التي جاء بها دستور 2011، لتعزيز آليات الحكامة الجيدة، و ترسيخ مبادئ الشفافية و المسؤولية و المحاسبة. ليترك السيد عبد القادر العزابي رئيس الجلسة الإفتتاحية، الكلمة للأستاذ إبراهيم زهير وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بخريبكة، و الذي ترأس أشغال الجلسة العلمية، التي تمحورت أطوارها حول موضوع " النجاعة القضائية "، و الذي وصف هذا الجمع بالجمع المبارك الذي اتاح الفرصة للمناقشة و التشاور و تبادل الرأي، بخصوص موضوع النجاعة القضائية، حسب المعايير الدولية-الوطنية، مستدلا في كلمته بالمعايير التي وضعتها اللجنة الأوروبية لفعالية العدالة ( CEPEJ )، في مجال العدالة و خاصة المهن القضائية، معتبرا النجاعة القضائية أحد مرتكزات الحكامة المنصوص عليها في دستور 2011. معتبرا ان التوصيات القيمة التي سيتم الخروج بها في هذه الندوة ستساهم لا محال في الرفع من النجاعة القضائية في الدائرة القضائية ( خريبكة ). ليفسح الكلمة للسيد عمر سعيد نقيب المحامين بخريبكة، و الذي إعتبر أن هيئة الدفاع جزء لا يتجزأ من أسرة القضاء، و أحد الشركاء الأساسيين للسلطة القضائية، في إقامة العدل و تحقيق العدالة إلى جانب كل الوظائف و المهن المساعدة في القضاء، و أضاف المتحدث أن جميع الأطراف المتدخلة تعمل جاهدة بحس مهني للرفع من مؤشرات النجاعة القضائية، و التي و إن كانت وزارة العدل في سابق الأيام إختزلتها في البث في القضايا المعروضة على أنظار العدالة في مدة زمنية محدودة، في حين اؤمن هيئة الدفاع ان النجاعة القضائية لا تنفك عن الحكامة القضائية. فيما تناولت جل المداخلات التي تم تقسيمها لمحورين، محور أول هم النجاعة القضائية و تأثيرها على أداء العمل القضائي، و تناولها كل من الأستاذ عبد المجيد النيازي قاضي بالمحكمة الإبتدائية بخريبكة، و الأستاذ رشيد نعناعي محامي بهيئة خريبكة، و الأستاذ هشام شعيرة قضائي بالمحكمة الإيتدائية بخريبكة، و المحور الثاني الذي تطرق لدور المهن القضائية في تفعيل النجاعة القضائية، من خلال العمل الذي تقوم به مصلحة كتابة الضيط بالمحكمة، و كذا عمل المفوضين و الخبراء القضائيين. لتبني نجاعة طيلة أطوار المحاكمة. و خلصت الندوة العلمية لمجموعة من التوصيات و المقترحات أبرزها: * تكليف كتابة الضبط ببعض المهام القضائية البسيطة من قبيل ملفات الحالة المدنية، و مراجعة السومة الكرائية، من أل تخفيف العبء على القضاة. * إعادة النظر في أتعاب الخبير القضائي * تحقيق الإستقلالية المنشودة للإدارة القضائية * خلق نموذج قضائي عادل و حديث يراعي الخصوصية المغربية ليتم تتويج هذا الجمع المبارك، بالإعلان عن تأسيس“لجنة النجاعة القضائية” برئاسة الأستاذ عبد القادر العزابي رئيس المحكمة الابتدائية بخريبكة، وهي لجنة داخلية بالمحكمة الابتدائية تعنى بالنجاعة القضائية وتتكون من رئيس المحكمة ،وكيل الملك أو من ينوب عنه، نقيب هيئة المحامين أو من ينوب عنه ، قاضيان ، كتابة الضبط ،كتابة النيابة العامة،رئيس المجلس الجهوي للمفوضين القضائيين ، ورئيس العدول. وهي لجنة تجتمع كل ثلاثة أشهر بمكتب الرئيس أو مكان يعينه،وتتداول في جدول الأعمال الخاص بسير المحكمة وبعمل القضاء والمهن القضائية . ليسدل الستار على هذه الندوة العلمية حول موضوع النجاعة القضائية، بتكريم أعضاء سابقين بالهيئة القضائية بخريبكة، قضاة ونواب وكيل الملك، وتقديم شواهد تقديرية وهدايا رمزية عرفانا لهم بالخدمات الليلية التي أسدوها للعدالة بصفة عامة.