نبه عبد المجيد أحارز، عضو المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان، إلى الخطر المتربص بالثروة الغابوية بإقليم شفشاون، واصفا الحرائق المتتالية، التي تشهدها غابات جبال شفشاون، ب"الجرائم ضد الطبيعة والبشرية". واعتبر الفاعل الحقوقي توالي حوادث إضرام النار بالغابة "وقائع غير بريئة من فعل فاعل"، و"اغتصابا لمساحات شاسعة وإعداما لآلاف أشجار الأرز والصنوبر والنباتات، والتي غالبا ما تطال مساحات معروفة بخصوبتها"، على حد قوله. وأوضح أحارز لهسبريس أن حريق غابة جماعة بني سلمان وقع للمرة الثانية على التوالي، وأتى على مساحات شاسعة، مشيرا إلى حوادث إضرام النار بغابات أخرى بجماعة أونان. وأضاف أنه في ظرف ثلاثة أيام اندلعت النيران بمنطقتين مختلفتين. وتابع "الغريب في الأمر أن الحريق الأول بجبل إيركلان اندلع في ثلاثة أماكن متفرقة، مما يعني أن الجريمة من فعل فاعل". وأشار عضو المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان إلى أن الحريق الثاني اندلع بغابة بيبان إيصفاحن، وأتى على الأخضر واليابس، محملا المسؤولية لحراس الغابة، ولمصالح المياه والغابات ومحاربة التصحر، التي قال إنها تتواطأ وتتغاضى عن مافيا ولوبي المزارعين، الذين يستولون على مساحات شاسعة من الغابة . وطالب أحارز الجهات المسؤولة بتشديد المراقبة وإيقاف ومتابعة كل من يقوم بحرث المساحات المحروقة بنبتة "الكيف"، مشيرا في هذا السياق إلى "إقدام السلطات المحلية على إلقاء القبض على أكباش الفداء عوض هؤلاء المجرمين". وأضاف أنه "غالبا ما يكون كبش الفداء شخصا متشردا أو مريضا عقليا يعيش بالشوارع لأنها عملية سهلة لطي الملف".