عرفت جنبات مسرح المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية على إقليمتطوان يوم الجمعة 29 يونيه 2018 حفلا بهيجا نظمته الثانوية التأهيلية القاضي عياض تحت شعار "مؤسسة القاضي عياض: تاريخ متجذر وعطاء متجدد"، تكريما لتلامذتها المتفوقين في المجالات الدراسية والرياضية والأنشطة الموازية بأشكالها المختلفة؛ إيمانا منها بأنهم يستحقون هذه الالتفاتة من مؤسستهم طاقما إداريا وتربويا على المجهودات القيمة التي بذلوها خلال الموسم الجاري، وتحفيزا لبقية التلامذة على الجد والاجتهاد للحصول على نتائج أفضل في المواسم الدراسية المقبلة، وإحياء وحفاظا على ذاكرة هذه المؤسسة العتيدة لما تعرفه من طفرة نوعية على مستوى الشعب والمسالك الجديدة والنتائج المحصل عليها فيها كذلك. وقد افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم أُردفت مباشرة بترديد الحضور للنشيد الوطني، والذي أعقبه تدخل مدير المؤسسة السيد عبد القادر شقرون بكلمة الحفل الافتتاحية التي رحب من خلالها بالحضور الكرام وعلى رأسهم السيد المدير الإقليمي للتربية الوطنية على إقليمتطوان والسادة رؤساء المصالح والجمعيات والمفتشين والمدراء والأساتذة وأمهات وآباء وأولياء أمور التلامذة المحتفى بهم... كما قدم نبذة عن قيمة الثانوية التاريخية وحصيلتها الدراسية وآفاقها المستقبلية الواعدة مُنوهاً بجهود أطر المؤسسة الإدارية والتربوية التي يجمعها حب المؤسسة والإخلاص في العمل. بعدها انتقل الحضور الكرام لمشاهدة شريط وثائقي قصير عن المؤسسة بعنوان شعار الحفل ليستمتعوا بعده مباشرة بوصلة فنية جميلة من أداء جوق "بنت غرناطة" برئاسة الفنان المقتدر هشام الزبيري. هنيهات بعد ذلك، انطلق الاحتفاء بالمتفوقين الذين غمرتهم روح الانتشاء بنتائجهم واعتزازهم بمؤسستهم وأساتذتهم، فتعددت لحظات الانتصار وتنوعت تجلياتها حسب نوعية الجوائز، ذلك أن التكريم شمل كل الفئات التالية: * التلامذة الثلاثة الأوائل الحاصلين تباعا على أعلى معدل في جميع الشعب والمسالك التي تتوفر عليها المؤسسة (آداب، علوم إنسانية، علوم اقتصادية، علوم الحياة والارض، علوم الحياة والأرض خيار فرنسية، علوم فيزيائية، علوم فيزيائية خيار فرنسية، علوم رياضية بشقيها، علوم رياضية خيار فرنسية)
* التلاميذ الفائزين في أولمبياد الرياضيات ومنهم التلميذ المتفوق عماد السعيدي علوي الفائز وطنيا، والذي سيمثل المغرب في الأولمبياد الدولية للرياضيات المنعقد قريبا برومانيا. * التلامذة الذين مثلوا المؤسسة في التصفية الإقليمية لمسابقة "تحدي القراءة العربي"، ومنهم التلميذ الحائز على لقب وجائزة "شغف المكتبة" لكونه أكثر التلامذة قراءة لكتب مكتبة المؤسسة لهذا الموسم. * التلاميذ أعضاء الفريق الرياضي للثانوية لتمثيلهم الجيد لمؤسستهم في التظاهرات الرياضية داخل وخارج فضاء الثانوية وفوزهم المطرد في عدة بطولات. وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذه اللحظة كانت بنكهة خاصة، إذ بمجرد اعتلاء مدرب المغرب أتلتيكو تطوان السيد عبد الواحد بنحساين وكاتب النشيد الرسمي لفريق المدينة الفنان محمد المرضي منصة التتويج حتى انخرط الشباب الحاضر في ترديد نشيد الفريق بفرحة وحماس. * التلميذة الحاصلة على الرتبة الثانية إقليميا في مسابقة الإلقاء الشعري، والتي أتحفت الحضور بالقصيدة التي خولتها الفوز المذكور وقصيدة أخرى عن دور المعلم هدية منها للأساتذة بصفة عامة. هذا، وقد عرف الحفل لحظات جميلة ومؤثرة خاصة إثر الإعلان عن: * إطلاق لقب "تلميذة الموسم" على التلميذة المتميزة بشرى الزكري الوافدة إلى المؤسسة من معهد "طه حسين" للمكفوفين، وذلك تنويها بكفاحها وشجاعتها في تحدي الصعاب لدرجة الحصول على أعلى معدل دراسي في شعبتها ما ترك اندهاش وتقدير الحضور لشخصيتها. * إطلاق لقب "الطموح" على التلميذ حمزة استيتو لتحديه الصعاب هو الآخر بابتسامة دائمة وروح مرحة تواقة للنجاح والمشاركة. وقد انتهت سلسلة التكريمات بتوزيع شواهد تقديرية على أندية المؤسسة للموسم الدراسي الجاري 2017/ 2018 لما تبذله من مجهودات جبارة في سبيل الارتقاء بالحياة المدرسية خدمة للتلامذة وتحسينا لمردودية العملية التعليمية. كما وُزعت شواهد تنويهية على التلامذة أصحاب المساهمة الناجحة في الأنشطة المشتركة بين ثانوية القاضي عياض وشريكتها ثانوية مارسيليفير Lycée Marseilleveyre بمدينة مرسيليا الفرنسية. وانقضى الحفل بكلمة ختامية ألقتها الأستاذة لطيفة الوزاني الطيبي نيابة عن زميلاتها وزملائها أعضاء اللجنة التنظيمية لحفل التميز؛ وعلى كلمات وأنغام موشحات أندلسية وشامية أسدل الستار إلى الموسم الدراسي المقبل، وسط إعجاب الحضور وتثمينه للجهود المبذولة من طرف المؤسسة خدمة لتلامذتها وسعيا لإسعادهم.