تحت شعار : " التحفيز دعامة أساسية للتفوق الدراسي " ، نظمت ثانوية سد بين الويدان التأهيلية بأفورار بشراكة مع جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ المؤسسة والجمعية الرياضية المدرسية ، حفلا تربويا وفنيا ، للاحتفاء بالتلاميذ المتفوقين دراسيا خلال الأسدوس الأول من السنة الدراسية الجارية وذلك صباح يوم أمس السبت 17 مارس 2018، حضره مدير المؤسسة ورئيس جمعية الآباء و مديري بعض المؤسسات التعليمية وآباء وأمهات التلاميذ المتفوقين في دراستهم ، إلى جانب الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسة. بعد الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وترديد النشيد الوطني ، رحب مدير المؤسسة السيد عماد أحروش بالحاضرين وذكر بالإطار الذي يأتي فيه هذا الاحتفال الذي يعتبر سنة حميدة دأبت فيها المؤسسة على الاحتفاء بالتلميذات والتلاميذ المتفوقين لتشجيعهم على مزيد من الاجتهاد والجد والمثابرة، مضيفا أن النتائج الإيجابية التي حققها تلاميذ المؤسسة يرجع الفضل فيها إلى الجدية المعهودة في أساتذة المؤسسة وكذا مواكبة وتتبع الآباء والأمهات لمسار أبنائهم الدراسي. و هنأ أحروش المتفوقين وشجعهم على مزيد من العطاء والمثابرة ووجه نداء إلى جميع تلاميذ المؤسسة بضرورة اقتفاء أثر هؤلاء المتفوقين والإقتداء بهم والتنافس من أجل الحصول على المراتب المشرفة ، لكون التفوق قيمة معرفية ووطنية وحضارية وعملية. وأكد رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ ثانوية سد بين الويدان التأهيلية السيد محمد حوات ، في كلمة له بالمناسبة أن هذا اللقاء يأتي للاحتفاء بالمتفوقين من تلميذات وتلاميذ المؤسسة ، منوها بعمل الأطر التربوية والإدارية بالثانوية ، الذين يصلون الليل بالنهار، من أجل الرفع من مستوى التلاميذ، تأدية لرسالتهم الشريفة تجاه فلذات أكبادنا، وما النتائج الحسنة التي يحققها تلاميذ السنة الأولى والثانية بكالوريا ، على صعيد الجهة لخير دليل على ذلك. وأكد الحوات أنه لا يمكن أن تتحقق هذه النتائج إلا بالجهد والمثابرة وهو السلاح الأفضل لمواجهة التحديات المحيطة بنا من كل جانب ، مضيفا أن هذا التفوق يجب أن يهدى إلى الآباء والأمهات الذين يكونون في الغالب خير مرشد ومعين لأبنائهم وإلى الأطر التربوية والإدارية لما يبذلونه من جهد في متابعة مستوى التلاميذ والاهتمام بأمورهم ساهرين على تحقيق مصلحة الناشئة التي عهد إليهم بتربيتهم . وفي ذات السياق ، أشاد الأستاذ محمد كسوة في كلمة له بالنيابة عن باقي الأطر التربوية بالمؤسسة، (أشاد ) بالأجواء الإيجابية التي سادت ولا تزال تسود ثانوية سد بين الويدان التأهيلية ، مؤكدا أن هذه النتائج الإيجابية هي ثمرة تضافر المجهودات المبدولة من طرف كافة المتدخلين في العملية التعليمية ، من أطر إدارية وتربوية وسلطات محلية وأمنية وشركاء اجتماعيين ومنتخبين …مضيفا أن هذا الحفل يأتي لتشجيع التميز وتحفيز التلاميذ على المزيد من التفوق والإبداع والعطاء. و أشار الأستاذ كسوة في ذات الكلمة إلى أن " هذه اللحظة التي تتيح لنا الاحتفاء بنتائج الأسدوس الأول من هذا الموسم الدراسي الجاري، الزاخر بالمثابرة والوقوف بابتهاج أمام ثماره الباعثة على الأمل والتفاؤل، تمثل فرصة أخرى لتجديد الثقة في المستقبل واستشراف الغد الأفضل، وهي أيضا لحظات لشحد الهمم من أجل إنجاز خطوات أخرى على طريق بناء الثقة في المدرسة العمومية المغربية وتثمين النتائج المحققة من طرف التلميذات والتلاميذ المتفوقات والمتفوقين". شدد ممثل الأساتذة أن حفل التميز هذا ، يهدف من بين ما يهدف إليه ، نشر ثقافة التميز والإبداع والجودة والالتزام والإتقان ، مع إذكاء روح التنافس الشريف بين التلاميذ والتلميذات لتحقيق أفضل النتائج؛ مؤكدا أن التفوق الدراسي عملية مستهدفة ومُمأسسة وفق آليات علمية جعلت المدرسة المغربية تعطي هذا الجيل المتميز، على غرار ماهو موجود في باقي بلدان العالم الذي لا يعترف إلا بالأفضل والأقوى والنابغة والمميز. وبالتالي فالتميز مطلب للرقي في الحياة. وتمنى ذات المتحدث مزيدا من التألق والريادة لتلميذات وتلاميذ ثانوية سد بين الويدان التأهيلية، " الذين نتمنى أن يفتح باب الأمل في وجوههم وأن نثق في قدراتهم وأن نساعدهم على الوصول إلى القمة ، لأن نجاحهم وتميزهم هو نجاح للوطن وتميزه". ومن جهته نوه حسن أرقطي عن الجمعية الرياضية المدرسية، بالنتائج الحسنة التي تم تسجيلها من طرف تلاميذ المؤسسة خلال الأسدوس الأول من الموسم الدراسي الحالي، مؤكدا أن هذه النتائج تعتبر مؤشرا إيجابيا على النتائج النهائية للموسم الدراسي الجاري. وطالب أرقطي من الحضور الوقوف إجلالا وإكبار للأطر الإدارية والتربوية والآباء والأمهات الذين لا يدخرون جهدا في سبيل تحقيق التلاميذ والتلميذات لنتائج حسنة. وبدوره أشاد صالح حيون بالدور الريادي الذي تحققه ثانوية سد بين الويدان التأهيلية على مستوى النهائية للامتحانات الجهوية والوطنية الخاصة بالأوليات والثانيات بكالوريا في مختلف التخصصات. وأضاف أن الأطر التربوية والإدارية الذين عينوا بهذه المؤسسة خلال السنوات القليلة الماضية يمثلون خير خلف لخير سلف، وأنهم برهنوا على تفانيهم في أداء واجبهم المهني على أكمل وجه. وكان برنامج حفل التميز بثانوية سد بين الويدان التأهيلية حافلا وغنيا ، حيث تم عرض وصلات غنائية وإنشادية من أداء تلميذات المؤسسة رفقة الأستاذ عبد الصمد نعناع و قراءة قصيدة بعنوان : "أستاذي" ، وقصيدة زجلية من طرف الأستاذة حياة مجدوبي والتلميد زين العابدين برضي، بالإضافة إلى عرض فيلم قصير بعنوان : " بغيث نقرا علاش لا " من أداء تلاميذ من المؤسسة سيناريو وحوار و إخراج الأستاذ المبدعة حياة مجدوبي. وختم الحفل الذي قدمت ونسقت فقراته الأستاذة الشاعرة أمينة قسيري بتوزيع شواهد تقديرية وجوائز على التلاميذ الثلاثة الأوائل من كل قسم ، كما تم توزيع شواهد تقديرية على التلاميذ الفائزين في مسابقة الرسم التي أطرها الأستاذ حسن زوركي الذي شكر المؤسسة على تشريفه بالإشراف على هذه المسابقة، كما هنأ المتفوقين والمتفوقات دراسيا ، داعيا إياهم إلى مزيد من الاجتهاد والتحصيل المعرفي. فيلم قصير بعنوان : " بغيت نقرا علاش لا " من أداء تلاميذ ثانوية سد بين الويدان إخراج حياة المجدوبي