افتتحت مساء يوم الجمعة 11 ماي 2018, فعاليات النسخة الثامنة للمهرجان الدولي لفروسية ماطا، المنظمة من طرف الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي، بشراكة مع المنظمة العالمية للتنوع الثقافي لليونيسكو. والمتتدة على مدى ثلاثة ايام. بمدشر زنيد، اربعاء عياشة باقليم العرائش، مع الانفتاح على باقي اقاليم جهة طنجةتطوان الحسية، باقامة ندوات فكرية، وعروض متنوعة لفائدة الاطفال. بحيث حضر حفل الافتتاح، بفضاء قروي، حج اليه ساكنة المنطقة، بغية متابعة الحركات الرياضية والفنية الممتعة من طرف فرسان وفارسات، دأبوا على المشاركة المتميزة والهادفة، بغية تكريس لعبة ماطا المشتهرة بها قبيلة بني عروس الجبلية، المتميز بمناظر خلابة تسحر زائريها المغاربة والاجانب، اذ حضرت وفود اسبانية تمثل مجالات متعددة، وهو ما من شانه لعب التظاهرة لادوار دبلوماسية، بين البلدين الجارين. خاصة مع حسن التعامل الذي لمسناه لدى أبناء وبنات القبيلة، كما عرف اليوم الاول من التظاهرة حضور شخصيات وطنية وجهوية ومحلية، نذكر منها: مدير وكالت تنمية الاقاليم الشمالية، عامل عمالة العرائش، عبد العزيز الودكي رئيس جماعة ريسانة والنائب البرلماني باقليم العرائش عن حزب الاتحاد الدستوري، رئيس المجلس الاقليمي للعرائش، عبد العالي رئيس جماعة اربعاء عياشة. وفي كلمة له بالمناسبة أوضح نبيل بركة، مدير التظاهرة، بكون برنامج هاته السنة، متميز عن غيره من الاعوام الماضية، ففضلا عن معرض للمنتوجات المجالية، المحلية التي يزخر بها شمال المغرب، المستخرجة من الاعشاب الطبيعية، والزيوتات، العسل الحر، ثم أمسيات في فن السماع الصوفي والفلكلور الشعبي، وكذا ندوات علمية وثقافية. كما أن تواجد وفد مهم من الاقاليم الجنوبية للمغرب، يعبر بالملموس عن الاواصر والترابط، على الثوابت الاساسية للملكة. وافاد نبيل بركة بأن لعبة ماطا تعد هوية روحية ضاربة في عمق التاريخ المفربي، بحكم الفرس يرمز للقخر والسمو، وليس مجرد رياضة فقط، الشيء الذي يساهم في حفظ الذاكرة الوطنية، لاسيما والطقوس الممارسة في المهرجان، يعكس الامتداد الروحي للمدرسة المشيشية في تكريس قيم المواطنة الحقة.