احتضن مركب عبد الخالق الطريس الثقافي بتطوان(المدرسة الأهلية سابقا) نهاية الأسبوع الماضي، فعاليات الجمع العام التأسيسي لمؤسسة عبد الخالق الطريس للتربية والثقافة والعلوم، المنعقد تحت شعار" عبد الخالق الطريس: عنوان مرحلة ومفرد بصيغة جمع" بحضور ثلة من النخبة المثقفة الشابة و أبرز فعاليات المجتمع المدني بجهة طنجةتطوان. استهل الجمع- الذي سير أشغاله بكل اقتدار الدكتور أحمد الطرمش- بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها على مسامع الحاضرين المقرئ محمد الدوهري. ثم أخذت الكلمة الحاجة كنزة الطريس باسم عائلة الفقيد عبد الخالق الطريس، التي عبرت عن اعتزازها وتثمينها لمبادرة إحداث المؤسسة، شاكرة كل أعضاء اللجنة التحضيرية على مجهوداتهم وتفانيهم في عملهم، داعية لهم بالتوفيق والفلاح لتحقيق الأهداف المتوخاة. أما كلمة اللجنة التحضيرية فألقاها الأستاذ محمد طارق حيون، الذي عبر في مستهلها عن شعوره بالاعتزاز والافتخار في هذه اللحظة التأسيسية التاريخية، التي تشكل حدثا جمعويا و ثقافيا بارزا بمدينتنا وجهتنا ووطننا. كما تقدم أصالة عن نفسه و نيابة عن أعضاء اللجنة التحضيرية بالشكر الجزيل لأسرة الفقيد المرحوم عبد الخالق الطريس في شخص كريمته الحاجة كنزة على المساندة والمؤازرة المتواصلة والمستمرة من أجل ترجمة فكرة إحداث المؤسسة على أرض الواقع وجعلها حقيقة ملموسة، بعدما كانت مجرد فكرة ومقترح و توصية صادرة عن حفل تقديم كتاب "الفكر السياسي للزعيم عبد الخالق الطريس". ثم شكر الحضور النوعي لثلة من أبرز فعاليات المجتمع المدني والنخبة المثقفة الشابة لمدينة تطوان التي أبت إلا أن تشارك في هذا التأسيس وتعبر عن دعمها لهذه المبادرة المتميزة، رغبة في صناعة تجربة جديدة بمدينتنا وجهتنا ووطننا، ومواصلة حمل مشعل الرواد والأوائل و العمل على الحفاظ على تراثهم ورصيدهم الفكري والثقافي. كما أبرز أهداف المؤسسة المتمثلة بالأساس في: تعريف الناشئة بشخصية وتراث الراحل الزعيم عبد الخالق الطريس وبنضاله الوطني دفاعا عن الوطن والشعب المغربي . واستلهام القيم والمبادئ التي ناضل من أجلها الراحل، وجعل المؤسسة منارة للوطنية الصادقة وملتقى للفكر الرصين والحوار البناء، وفضاء للتحليل والنقاش، للمساهمة الإيجابية في مختلف القضايا الوطنية.
والمساهمة في تنمية المجال الثقافي والفكري والعلمي للبحث في مجال تاريخ الحركة الوطنية وتاريخ المغرب بشكل عام. إلى غير ذلك من الأهداف . وإنجاز الدراسات والأبحاث وخلق أنشطة مختلفة مرتبطة بأهداف المؤسسة؛
ومشيرا قبل الختام إلى أن نجاح الجمع العام التأسيسي راجع للجهود الكبيرة التي بذلها جميع أعضاء اللجنة التحضيرية، والدعم اللامشروط الذي وفرته أسرة الفقيد عبد الخالق الطريس، وخاصة الحاجة كنزة صاحبة الفضل الكبير في دعم المبادرة. متمنيا بأن يكون المكتب المسير للمؤسسة عند حسن ظن عائلة الزعيم عبد الخالق الطريس وأحبائه وتلامذته.
بعد ذلك استمع وناقش الحضور مسودة القانون الأساسي للمؤسسة الذي تلاه الأستاذ محمد العربي الداودي، وتمت المصادقة عليه بالإجماع. لتلقي الشاعرة حفيظة أعراس قصيدة شعرية بالمناسبة. بعدها انتقل الحاضرون إلى عملية انتخاب المكتب التنفيذي للمؤسسة الذي جاء على الشكل التالي: الرئيس الشرفي: محمد بن عبد الخالق الطريس الرئيسة: كنزة الطريس الرئيس المنتدب: طارق حيون نائبه الأول : محمد بنونة نائبه الثاني: زين العابدين الحسيني الكاتب العام: محمد الداودي نائبه: عمر لمغيبشي أمين المال: حسن البوزيدي نائبه: سعد الريسوني المستشارون المكلفون بالمهام: فامة الخطيب- أحمد الطرمش- يوسف الحمدوني- سعيد كويرة- معاد موان- سميرة أباعيسى- سناء أولاد الغرس- نجاة العلوي- عبد السلام الكرتي- حسن سيكا- دينة البشير- أحمد العمراني- نجيب بوعمامة. ليعلن الرئيس المنتدب للمؤسسة بعد ذلك عن اللائحة الأولية لللجنة العلمية للمؤسسة. واختتم الجمع العام التأسيسي بتلاوة برقية الولاء المرفوعة لجلالة الملك محمد السادس من طرف رئيسة مؤسسة عبد الخالق الطريس.