عبرت القيادة السياسية لجبهة القوى الديمقراطية، عن انشغالها حيال تنامي مؤشرات التردي على مختلف مستويات الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالمغرب، وذلك لما آل إليه وضع الأغلبية الحكومية، نتيجة غياب الانسجام ما بين مكوناتها، وهو ما أصبح يعيق تدخلات الحكومة لمواجهة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، التي تعيشها البلاد. وارتباطا بذلك، شددت للحزب، في بلاغ صادر عن أمانته العامة، عقب اجتماعها يوم الثلاثاء 13 فبراير 2018، برئاسة أمينها العام، المصطفى بنعلي على أن، الأوضاع التي رتبتها، موجة البرد والعزلة، التي واكبت التساقطات الثلجية والمطرية، كانت تستوجب تدخل الحكومة بالشكل اللائق، وفق برامج ومخططات مدروسة، تفعل مبدأ التضامن الوطني والمجالي، وتأخذ في الاعتبار الطوارئ والمخاطر، التي أصبحت بفعل التغيرات المناخية، تأخذ مظاهر هيكلية. وفي موضوع آخر، تدارس الحزب، وضمن مهامه المطروحة، على المدى القريب، كافة الترتيبات المرتبطة بترجمة مبادرة الجبهة بالدعوة إلى حوار وطني حول مشروع النموذج التنموي المغربي. واتخذت في هذا الشأن جملة، من الإجراءات العملية، الكفيلة، بتسريع وثيرة العمل، في أفق عقد لقاءات تشاورية، مع الفرقاء وكافة الفاعلين، في الحياة الوطنية، إعمالا للمقاربة التشاركية، التي يتبناها الحزب. وفي الشأن الداخلي، واصلت الأمانة العامة، مدارسة، مهامها التنظيمية، وفق الأولويات، التي تستدعيها طبيعة المرحلة، واستمعت إلى عرض محمد البشير الفكيكي، المكلف بدائرة التنظيم، تضمن خلاصات اجتماع الدائرة، تمحور حول سبل تحيين وضعية الانخراط، والإعداد لتجديد كافة تنظيمات الحزب، وتفعيل مختلف آلياته، وقنواته، من أجل مزيد من تأطير المواطنين، واقتراح بدائل ناجعة لإشعاع الحزب وتواصله، وقربه من قضايا المجتمع.