حتجاجا على عدم استجابة المغرب، لمطلب ترسيم السنة الأمازيغية، قاطع تلاميذ الثانوية التأهيلية الجديدة بقاسيطة إقليم الدريوش، قاطعوا الدراسة يوم 13 يناير الجاري، مطالبين الجهات الوصية بإعلان رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية وعيد وطني كباقي الأعياد الوطنية، تحت شعار "نضالنا: سلمي، حضاري، واعي ومنظم". جسد التلاميذ مقاطعتهم للدراسة عبر حلقية نقاش بساحة المؤسسة، تعريفا بهذه المحطة المهمة من تاريخ الأمازيغ و بالتقويم الأمازيغي الذي يعتبر من أقدم التقويمات البشرية، رفعت خلالها شعارات تنديدية من قبيل "صامد صامد يا تلميذ لو دمي سال.... دمي من أجل ثمازيغث درتو شلال" و"نناي منتعنيذ نيغاسن ذ أمازيغ... نناي مشحار ثسويذ نيغاسن وتمنزيخ" و"زي سيوا لكاناري ثمازيغث اتيري... ماني ما يدجا ومازيغ ثيرلي اغاس ثيري" و"ذييييماااازيييغن". وتجدر الإشارة أن مدير المؤسسة كان قد عارض فكرة المقاطعة، وهدد التلاميذ بالرسوب في حالة إصرارهم على مقاطعة الدراسة، داعيا إلى تنظيم أمسية احتفالا برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2968، بتواطئ مع السلطات المحلية، وبعض الأساتذة من داخل المؤسسة المعروفين بعدائهم للأمازيغية. كما تجدر الإشارة كذلك أن عددا من الأساتذة قد برمجوا الفروض النهائية للدورة الأولى من هذا الموسم تزامنا مع موعد المقاطعة مهددين التلاميذ بمنحهم نقطة الصفر إن هم قاطعوا الفروض، ووصل الأمر بالبعض منهم إلى خرق القانون، والجمع بين فوجين في حصة إضافية مشتركة(أستاذ مادة الرياضيات)، وذلك بهدف إفشال فكرة المقاطعة.