أجمع كل من الخبيرين المختصين، الدكتور محمد بلكبير، الخبير ببرنامج الأممالمتحدة المشترك لمحاربة السيدا، و رئيس مركز الدراسات والأبحاث في القيم، والأخصائي النفسي الدكتور أحمد المطيلي، على ضرورة أن يتعبأ المجتمع المدني لتوسيع دائرة التوعية والتحسيس من مخاطر انتشار مرض السيدا، وضرورة توسيع دائرة المعارف حول هذا المرض الذي ينتقل عبر العديد من الحوامل التي تم تفصيلها في محاضرة علمية بقاعة الندوات التابعة لمركز أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية بتطوان، وذلك يوم السبت 04 نونبر 2017. وتوقف الدكتور بلكبير على الجدة التي تتناول فيها الرابطة المحمدية للعلماء مثل هذه القضايا، بحكم موقعها وفاعليها (العلماء الدينيين)، وعرض كرونولوجيا اشتغال الرابطة المحمدية بالتوعية والتحسيس من هذا المرض منذ 2004 ضمن شبكة شهامة التي انطلق الاعلان عليها من القاهرة، والتي تضم العديد من الفاعلين الدينيين من مختلف الديانات، لما يلعبه رجل الدين من دور مهم في التحسيس والتوعية. كما عرض تعريفا لمرض السيدا ولمسبباته، وبعض الاشكالات المرتبة به. كما أشار إلى دور وزارة الصحة والمراصد التابعة لها في رصد المرض وحالاته، وأشاد بلكبير بدور المجتمع المدني عبر جمعياته الموضوعاتية الثلاث التي راكمت تجربة مهمة في التوعية والتحسيس ومرافقة مرضى السيدا بالمغرب، ليخلص إلى بانوراما الأرقام حول هذا المرض بالعالم وبالمغرب تحديدا. ومن جهة أخرى توقف الدكتور أحمد المطيلي على الجوانب النفسية لمرض السيدا، والأبعاد النفسية والروحية للمصاب، واستدعى الجانب الديني حيث اعتبره مهم في لمرافقة المريض بالسيدا. وتجدر الإشارة إلى أن مركز أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية تابع للرابطة المحمدية للعلماء، وافتتح انشطته 26 يوليوز 2017، حيث أعطى الامين العام للرابطة المحمدية للعلماء الدكتور أحمد عبادي رؤية عامة عن اشغال المركز، وترأس المركز الدكتور والفاعلة المدنية، والأستاذة بالجامعة الدولية دينا القاديري.