أسفرت التدخلات الجمركية خلال شهري غشت وشتنبر الماضيين على إحباط العشرات من عمليات التهريب لمختلف أنواع البضائع ، و على رأسها تهريب المخدرات و تهريب العملة التي يتم تهريبهما من المغرب نحو سبتة، و من ثم إلى إسبانيا. وكان المعبر الحدودي "باب سبتة "في السابق يعرف إقبال العديد من العناصر عناصر المهربة في مجال المخدرات، غير انه في الفترة الأخيرة سيلاحظ المتتبعون تقلصا في نشاط هؤلاء، وتراجعا في أنشطتهم بسبب الجهود المبذولة من طرف رجال الجمارك وتدخلاتهم الاستباقية التي أعطت نتائج إيجابية وقضت على ازدهار نشاط مهربي الحشيش الذين صاروا يفضلون تهريب عبر البحر عوضا من المعبر الحدودي المذكور. ناهيك عن الحملة التي قادها الآمر بالصرف لزمرة باب سبتة على الأشخاص الذين يقومون بالتهريب العكسي، إي الذين يهربون من سبتة إلى مدن الشمال الأقراص المهلوسة "القرقوبي" وبعض المواد المحظورة كمادة الكحولية "لالكول"، إضافة إلى بعض المواد التجميلية وغيرها، ناهيك عن أباطرة الكبار الذين يتجرون في تهريب الأجهزة الإلكترونية، حيث تم بضرب من يد حديدية عليهم حتى سخروا مرتزقتهم ليشوشوا ويشوهوا العمال الجمركي بمعبر باب سبتة. وإن كان المجال مفتوح أمام التهريب المعيشي المسموح به والمتجلي في المواد الغذائية البسيطة، فإن ذلك لا يمنع رجال الجمارك بأن يقوموا بعملية التفتيش الدقيقة لكل البضائع التي تدخل إلى المغرب. وحسب ما عاينته "الجريدة" من خلال الجولة التي قامت بها، تواجد عدة نقط التفتيش والمراقبة الجمركية بجميع مداخل ومخارج معبر باب سبتة، وهذا ما أعطى الشعور باليائس لمهربي المخدرات والمواد الممنوعة، حيث عبر العديد من المواطنين عن استحسانهم لهذه التدابير والإجراءات خصوصا المتعلقة بالسيارات ومراقبتها. ورغم ما يتعرض له رجال الجمارك بمعبر باب سبتة من الإهانة وتشوه صورتهم من طرف بعض أباطرة التهريب الذين كانوا في وقت سابق يسيطرون على سوق السلع بسبتة الذي كان حكرا عليهم ومن ثم قيامهم بتهريبها إلى المغرب، و انه الآن أغلق في وجههم لان المسؤول الحالي عن الجمارك بباب سبتة يعتبر أن القانون هو سيد الموقف بهذا المعبر.